لقي أب وابنه مصرعهما فيما أصيب 6 أشخاص باقي أفراد الأسرة، جراء حريق مسكنهم (ملحق بأحد المنازل) بحي الفيصلية الشمالي بتبوك إذ استيقظ أهالي الحي فجر أمس على الكارثة بمسكن العائلة السعودية، بعد أن التهمت النيران شقتهم، وكان اكثر المواقف المحزنة عندما وجدت جثة الأب محمد العمراني بجانب ابنه (يزن 3 سنوات) متوفيان، بعد ان قام باقتحام النيران وانقذ زوجته وخمسة من أبنائه، ولكن في ظل البحث عن الطفل الأصغر، والذي كان توفي لم يستطع الأب مقاومة النيران والدخان، وسقط متوفى بجانب جثة ابنه. وأوضح المقدم ممدوح بن سليمان العنزي الناطق الاعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك بأن الحادث وقع عند الساعة الخامسة فجرا من صباح الأربعاء، وعلى فور تلقي البلاغ توجهت فرقتا انقاذ واطفاء واسعاف، وشاركت فرق جمعية الهلال الاحمر السعودي وجهات أمنية أخرى. وأضاف المقدم العنزي في حديثه قائلا بأن بداية الحريق كانت في غرفة الاطفال بسبب دفاية من النوع المعروف (بالزيتة)، وكان في منزل مكون من ثمانية اشخاص هم الاب والام وستة ابناء يسكنون ملحقا في احد المنازل، ونتج عن الحريق وفاة الوالد واحد الاطفال فيما اصيب في الحريق باختناقات كل من الام وخمسة اطفال اخرين هم اثنان ذكور وثلاث اناث، وكذلك اصيب اثناء نقل المصابين وجثث المتوفين شقيق رب الأسرة حيث تعرض لحالة إغماء نتيجة الحالة النفسية لهول الحريق والمصيبة التي شاهدها بوفاة شقيقه واحد ابنائه. واشار العنزي في حديثه الى ان الاب المتوفى البالغ من العمر 35 عاما توفي بعد ان قام بمحاولة انقاذ اطفاله من الحريق حيث نجح في انقاذ خمسة منهم ولكن عند عودته لاخراج الطفل السادس، واثناء البحث عنه وهو الذي كان متوفى مسبقا يتضح حسب التحقيقات الاولية أن الاب لم يستطع مقاومة النيران والادخنة ليسقط متوفى بجانب ابنه، وقام الدفاع المدني عند وصوله للموقع اخماد النيران التي كانت مشتعلة وتأمين نقل المصابين واخراج جثتي المتوفيين في الحريق الذي كان في الدور الثالث من المنزل. وقدم العنزي التعازي لذوي العائلة قائلا «نتقدم للجميع بأحر التعازي في وفاة رب الأسرة وطفله داعين الله أن يلهم ذويهما الصبر والسلوان».