قالت كبيرة علماء أبحاث السرطان استشاري ورئيس مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتورة خولة بنت سامي الكريع، أنها كانت تحلم بأن تكون كاتبة صحفية أو أديبة، إلا أن العلوم من أحياء وكيمياء أسرتني فضلا عن تفوقي فيها، كما أن وقوفي على معاناة مرضى السرطان من خلال دراستي في كلية الطب زادني إصراراً ويقيناً بضرورة توجهي لهذا المجال لعلي ومن خلال علمي والتبحر في البحث أتمكن وغيري من العلماء من المساعدة على إيقاف ضراوة وشراسة هذا المرض وضمان القضاء عليه نهائيا بإذن الله. وكشفت الكريع في حوار ل "المدينة" عقب تشرفها بتقليد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى نظير تحقيقها عدة إنجازات بحثية متميزة، عن توسع الفريق العلمي لأبحاث السرطان بحيث أصبح يضم عدداً من الجنسيات من المملكة والصين وأوروبا والهند وباكستان، مشيرة الى ان القياس ليس بالنظر إلى العرق أو الجنس ولكن بالشهادة والخبرة العلمية والقدرة على المساهمة في دفع عجلة البرنامج البحثي إلى المضي قدما.. وإلى نص الحوار: حلمت بالصحافة والأدب * لماذا اخترت هذا الجانب في الطب ؟ ** في بدايات حياتي كنت احلم ان أكون كاتبة صحفية أو أديبة فقد كان الأدب يستهويني، ولكن عندما وصلت إلى المرحلة الثانوية وجدت ان العلوم من أحياء وكيمياء تأسرني ولحصولي المتكرر ولله الحمد على المركز الأول في جميع المراحل الدراسية رأيت ان جميع من حولي أسرة ومعلمات يدفعني في اتجاه الطب إلى ان تحول الطب من رغبة إلى هاجس وهدف لذا قررت المضي فيه. السرطان يثير فضولي * ولماذا اخترت جينات السرطان بالذات؟ ** مرض السرطان من الأمراض التي تثير فضولي بدءا من أسباب نشوئها إلى طرق علاجها ومن خلال مسيرتي في كلية الطب والوقوف بنفسي على معاناة العديد من مرضى السرطان وهم يصارعون هذا المرض زاد إصراري ويقيني بضرورة توجهي لهذا المجال لعلي ومن خلال علمي والتبحر في البحث أتمكن وغيري من العلماء من المساعدة على إيقاف ضراوة وشراسة هذا المرض وضمان القضاء عليه نهائيا بإذن الله. وجهة نظر مغلوطة * هل واجهتك صعوبات أثناء الدراسة ؟ ** ما واجهته من صعوبات أثناء دراستي يكمن في النظرة الرجعية والنمطية التي كان يحملها البعض عن المرأة العربية بوجه عام والمرأة السعودية بوجه خاص من أنها مغلوبة على أمرها ومضطهدة لا حول لها ولا قوة، ولذلك عملت بجهد مضاعف لكي ابرز في القمة دائما وأساهم في تغيير وجهة النظر المغلوطة عن المرأة السعودية والتي بالطبع تمثل وطنها قبل ان تمثل نفسها. 60 بحثا علميا * ما هي الانجازات البحثية التي حصلت عليها وحققتيها ؟ ** لدي أكثر من 60 بحثا علميا معتمدا بالإضافة إلى ما يقارب 300 ورقة علمية منشورة في مجلات محكمة ولدي العديد من النشاطات البحثية في المجال الجيني للسرطان. جنسيات متعددة * هل هناك نية للتوسع في الفريق العلمي الخاص بأبحاث السرطان؟ ** هناك توسع للفريق العلمي بالفعل حيث يضم عدداً من الجنسيات، مشيرة الى ان القياس ليس بالنظر إلى العرق أو الجنس ولكن بالشهادة والخبرة العلمية والقدرة على المساهمة في دفع عجلة البرنامج البحثي إلى المضي قدما.