اشترطت كوريا الشمالية أمس، توقيعها معاهدة سلام مع الولاياتالمتحدة قبل التنازل عن أسلحتها النووية، كما دعت إلى رفع العقوبات المفروضة عليها قبل استئناف المفاوضات. فيما قال روبرت كنج المبعوث الذي عينته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حديثًا لقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أمس أن بيونج يانج لديها سجل مروّع، وان واشنطن ستحثها على تصحيح أوضاعها. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، “من الجيد تغيير إستراتيجية العمل”، في ضوء فشل المفاوضات السداسية. واضاف “سيساعد توقيع معاهدة سلام على وضع حد للعلاقات العدائية مع الولاياتالمتحدة، وسيشجع على نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بوتيرة أسرع”. وتنص الاتفاقات الموقعة بين مجموعة الست (الكوريتان والصين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا) في 2005 و2007 على إجراء محادثات بهدف توقيع معاهدة تنهي رسميًّا الحرب الكورية (1950- 1953) شرط نزع أسلحة كوريا الشمالية بالكامل. وأعلنت بيونج يانج أن المحادثات حول معاهدة السلام يمكن أن تتم ضمن إطار مجموعة الست أو خارجها. وتابع بيان وزارة الخارجية أن “إزالة حاجز التمييز وانعدام الثقة المتمثل بالعقوبات يمكن أن يفسح المجال قريبًا أمام استئناف المحادثات السداسية”. واعتبر كيم يونغ - هيون وهو أستاذ في جامعة دونغوك في سيول اقتراح بيونج يانج غير واقعي. وقال “لا اعتقد أن الولاياتالمتحدة ستوافق لان كوريا الشمالية حاولت دائمًا استبعاد كوريا الجنوبية من المفاوضات”. وأضاف إن “الهدف من الاقتراح هو أن تكون كوريا الشمالية هي صاحبة القرار في أي مفاوضات مستقبلية، وان تضمن المزيد من التنازلات عند استئناف المحادثات مع الولاياتالمتحدة أو كوريا الجنوبية”. وجددت بيونج يانج التأكيد على أنها لن تعود بحاجة إلى تطوير أسلحة نووية إذا زالت العدائية الأمريكية، بحسب قولها.