أعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مصر قررت منع اي قوافل مساعدات انسانية لغزة من عبور اراضيها. وقال ابو الغيط، في تصريحات ادلى بها في واشنطن ونشرتها صحيفة الاهرام الحكومية ان "مصر لن تسمح بأي نوع من القوافل بعبور اراضيها مجددا مهما يكن مصدرها او نوعية القائمين عليها"، كما اكد في مؤتمر صحفي في نهاية زيارته إلى واشنطن أن العرب ومصر لن يقبلوا بأقل من كامل مساحة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 ، مؤكدا أن مصر ترى أن القدس يمكن أن تكون مفتوحة للفلسطينيين والإسرائيليين بدون أسوار تعزل بينهما على أن يكون للفلسطينيين كامل الحق في السيادة على القدسالشرقية وللاسرائيليين القدسالغربية. في حين قال مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس إن وفدا من الحركة من قطاع غزة سيتوجه مجددا إلى العاصمة السورية دمشق لإجراء مزيد من المشاورات بشأن إنجاز صفقة تبادل الأسرى، مضيفا أن هذه المشاورات ستتم عقب إنهاء التوتر بين الحركة ومصر. وقال أبو الغيط في بيانه المنشور في الأهرام أمس إن "اعضاء قافلة شريان الحياة (التي نظمها النائب البريطاني جورج غالاوي) قاموا بأفعال عدوانية بل اجرامية على ارض مصر وشكك البعض في جهد مصر المتواصل لنصرة الفلسطينيين وقضيتهم". وتابع ان "هناك الية جديدة يمكن بمقتضاها تسليم المعونات للهلال الاحمر المصري بميناء العريش على ان تقوم السلطات بتسليمها الى الهلال الاحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة". كما اكد وزير الخارجية المصري أن العرب ومصر لن يقبلوا بأقل من كامل مساحة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 ، مؤكدا أن مصر ترى أن القدس يمكن أن تكون مفتوحة للفلسطينيين والإسرائيليين بدون أسوار تعزل بينهما على أن يكون للفلسطينيين كامل الحق في السيادة على القدسالشرقية وللاسرائيليين القدسالغربية، وقال إن القدس هي حق الفلسطينيين وهي العاصمة المستقبلية لهم ، ومن أجل التوصل إلى تسوية فإننا نعتقد أنه يمكن للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أن يعيشا سويا في مدينة مفتوحة لا توجد بينهما أسوار ولكن على أن يكون للفلسطينيين السلطة والسيادة على القدسالشرقية ولإسرائيل السلطة والسيادة على القدسالغربية. وقال ابو الغيط في مؤتمر صحفي في ختام زيارته والوزير عمر سليمان لواشنطن انهما التقيا مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل ، فضلا عن عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين لبحث كيفية تحريك جهد سلام حقيقي ونشط وقادر على تحقيق أهداف إنشاء الدولة الفلسطينية وأشار إلى أن اللقاءات ستستمر حيث سيصل السناتور ميتشيل إلى المنطقة مابين 18 و 19 يناير الجاري وسوف تتواصل الجهود وصولا إلى إطلاق المفاوضات مرة أخرى على أساس ماتم التوصل إليه حتى الآن من اتفاقات. وقال إن الجانب الأمريكي يتحدث عن الكثير من الأفكار التي «لانسميها ضمانات بل تأكيدات ، لافتا إلى أن الأمريكيين لا يمكنهم أن يقدموا هذه مثل هذه التأكيدات بشكل علني إلا إذا رأوا أنهم قادرون على إقناع الأطراف بالدخول في مفاوضات». وقال إنه إذا تمسكت الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية والفلسطينيون بخطوط 1967 باعتبارها الأساس وأصرت على أن مجمل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وبنفس الحجم هي أساس الدولة الفلسطينية، عندئذ ستضطر إسرائيل إلى اللجوء إما إلى إخلاء مستوطنات أو إلى تبادل للأراضي. واعتبر أبو الغيط أنه من المبكر التحدث عن استضافة مصر لمؤتمر يجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، وقال «عندما يوضع الأساس المناسب للقاء بين الأطراف، لاستكشاف المواقف وليس للتفاوض، فعندئذ يمكن لهذا الاجتماع أن يعقد إذا وافقت الأطراف على ذلك»، واستبعد أبو الغيط إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع.