نحمد الله تعالى على أن مَنَّ على الجميع بعودة الوالد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- بعد رحلته العلاجية، والتهنئة لجميع الشعب، وليست لسموه خاصة، فسموه (سلطان القلوب) الذي نزل في سويداء الأفئدة، ولذا فإننا بعد حمد الله تعالى نهنئ أنفسنا بهذا العود الحميد، ونحمد الله على عودته لنا سليمًا معافى، ولذلك ما أجمل أن نرى ابتسامة فرح صادقة على شفاه الأطفال، وما أروع البسمة إذ عانقها صدق مشاعر الفرح والابتهاج، فرِحنا وفرِح الوطن كله، وشعرنا بالفخر، وشعر بذلك كل مواطن: الصغير والكبير بعودة أمير العطاء والبشاشة، سلطان الخير، أمير القلوب ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والذي أريد قوله في مقالي هذا: هل عرف أطفالنا مَن هو سلطان الخير من قِبل الأسرة والمدرسة؟ فليعرفوا أعماله وأياديه البيضاء الحانية المليئة بالإنسانية، وأن سموه سخّر جهده في البذل والعطاء للفقراء، والمحتاجين، والمرضى، والمعوزين، حينما رعى الأيتام والأرامل، ودعم مشروعات التعليم والصحة والأوقاف في داخل المملكة وخارجها. ولو لم يكن هناك سوى مشروع مدينة الأمير سلطان الطبية الإنساني لكفى، ولكن هذا المشروع الطبي الخيري العظيم ليس هو أول المشروعات، بل هي فاتحة خير لمشاريع خيرية قادمة -بإذن الله تعالى- لسموه الكريم. إذ إن سلطان بن عبدالعزيز أمير سكن حبه القلوب، فسيرته ومسيرة حياته ينطق بهما التاريخ عزًّا وفخرًا بما سطّر فيها من أروع المواقف، وأشرف الخصال من الكفاح والجهاد، والتضحية والعطاء، والإحسان والسخاء، والعطف والتواضع.. وهو صاحب المنجزات الحضارية والإنسانية والتنموية، لهذا الوطن، ولا تكاد تقف على عمل أو إنجاز، أو رقي وتقدم في بناء هذا الوطن إلاّ ولسمو الأمير سلطان أثر واضح، وبصمة ساطعة، وإسهام كبير. نعم.. هذا الأمير الذي لا يعرف الكلل، ولا يتطرق إليه الملل من الإحسان والكرم، إنه كالغيث الغزير، إذا وقع نفع وأثمر، فلا يُدعى إلى قيام مشروع في مجال الخير إلاّ لبَّاه، ولا لامس جرحًا إلاّ واساه، بل يُسارع إلى إدخال السرور على كل إنسان، وتأمين ما يحتاج إليه، هذه الأعمال وغيرها ممّا لا تعلم قل أن تجتمع في رجل من رجال النهضات الإنسانية، فإنها إذا اجتمعت هيأت لصاحبها مكانة في القلوب، ومهدت له مقعده من زعامة النهضة. وأخيرًا فهذه مشاعر فرحة غامرة كنتُ أنتظرها بفارغ الصبر.. فرحة عودة سلطان الخير، فنحمد الله على عودته سالمًا معافى، ونسأله كما رزقه الصبر على العارض الذي ألمَّ به أن يرزقه طول عمر ورفعة في الدرجات، وأن يجعل عودته سالمًا معافى سعادة دائمة لنا ولوطننا. عبدالرحمن عبد الحفيظ منشي - رابغ