غزة العز والصمود والنضال والصبر تعيش عامها الحزين وجروحها الغائرة تبكي ضحاياها سكانا وسكنا لم تسمع ما يرد الاعتبار أو يعيد الاعمار سوى تصريحات تذر الرماد في العيون ومراوغات سياسية تدس السم في العسل وتسابق محموم على المناصب من قبل اصحاب الارض والقضية ناسين او متناسين هتك الارض والعرض من قبل الصهاينة ناسين او متناسين حرب العشرين يوما وما خلفته من دمار وعار كل ذلك دعم للعدو وزيادة في شد ازره وجناية ضد الاخوة والانسانية والقربى وحسن قول الشاعر : وعداوة ذي القربى أشد مضاضة على المرء من السيف المهند إن غزة وهي تعيش عامها الاول مكلومة الوجه تعيش غيبوبتها تندب حظها أمام تحركات داخلية وخارجية لا تسمن ولا تغني من جوع رويدك يا غزة فثوبك وإن كان مقطعا ووجهك وإن كان مجعدا شاهدا لك عبر التاريخ لا تعرفين اليأس ولا تركنين الى الاستسلام بقدر ما انت صامدة صمود الجبال شامخة شموخ الابطال لا تهزك الاعاصير ولا تعبث بك التيارات نعم ما في التوقف من سلام فالى الامام الى الامام اهمس بها في اذن كل من يهمه الامر ان التراخي والتناسي يعطي الفرصة للعدو ثمينة لانه لا يعرف الا ولا ذمة فغزة مستهدفة لمزيد من الانتهاك والانهاك وبالتالي ينعكس على اهلنا في فلسطين برمتها . إن ازيز الطائرات ونيران المدافع وقذائف الصواريخ وهي تقصف هذه المدينة الحالمة في فلسطين لن تغيب عن أذهاننا مادام لنا قلوب تنبض وأحاسيس تشعر . هاهو العام الاول لمحنة غزة قد أفل وهاهو العدو يمضي في طغيانه ويتوسع في استيطانه ويبني 700 وحدة استيطانية كما تناقلت ذلك وكالات الانباء لا بد من التحرك ولا بد من المطالبة بحقوقنا حتى لا يمعن العدو في عداونه ويعق جيرانه رويدك غزة إنهم يدركون الحقيقة ولكنهم يلجأون الى القوة لتمرير الباطل كما هي سياسة فرعون ومن شاكله من الطغاة لكن من صبر ظفر ومن سار على الدرب وصل وعلى الباغي تدور الدوائر .