لاتزال أصداء الكارثة التي حلّت بإخواننا وأخواتنا في عروسنا الحزينة تدوي في الأفق وقد القت بظلالها على عامة الناس والله إني لأتألم من تألم إخواننا من هذا المُصاب الأليم فرحم الله موتاهم وموتى جميع المسلمين أخي الكريم تأكد أن هذ ابتلاء من رب العباد خص به عباده المؤمنين فلنحمد الله على كل حال فالمؤمن مؤمن بالقدر خيره وشره فعظم الله أجر من فقد عزيزا في هذه الكارثا الأليما والهم الله ذويهم الصبر والسلوان ( وَبَشّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رٰجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ ) [البقرة:155-157] فمن صبر واحتسب ذلك عند الله ورضي بقضاء الله وقدره له اجر ومن مات غريقاً فهو شهيد بإذن الله فأملنا كبير أن تعود الحياة كما كانت عليه سابقا في عروسنا الحزينة والشكر لله ثم لحكومتنا الرشيدة بقيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في مد يد العون ومساعدة المتضررين من هذا المصاب وتضميد جروحهم الأليمة فحفظ الله قادتنا وولاة أمرنا لما فيه من خير وإصلاح للبلاد والعباد وحفظ الله بلادنا من كل شر ومكروه وأدام الله نعمة الأمن ولأمان ولاستقرار لديارنا ومقدساتنا الطاهرة . فنسألك اللهم أن تصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن تصلح لنا حياتنا التي فيها معاشنا وتصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا وأن تجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر .