مثل خمسة أمريكيين تقول الشرطة الباكستانية إنهم اتصلوا بحركة طالبان عبر الانترنت وخططوا لهجمات داخل باكستان أمام محكمة في البلاد أمس، حيث يواجهون تهما متعلقة بالارهاب. ووصل الخمسة تحت حراسة أمنية مشددة إذ انتشر في الموقع رجال شرطة مسلحون وأفراد من قوات الأمن على أسطح المنازل وقاموا بحراسة الطرق في مدينة سرجودا التي اعتقلوا بها الشهر الماضي. وتقول الشرطة إن الشبان الخمسة وهم من ولاية فرجينيا المجاورة للعاصمة الأمريكيةواشنطن استخدموا الانترنت لمحاولة الانضمام إلى "حرب مقدسة" في باكستان التي تكافح لاحتواء تمرد تشنه حركة طالبان. وقالت الشرطة إنها ستسعى لاستصدار أحكام بسجن المشتبه بهم مدى الحياة. وتبرز هذه القضية التحديات الأمنية المعقدة في "الحرب على الإرهاب" التي تقودها الولاياتالمتحدة عالميا. ويتيح الانترنت قنوات فورية ورخيصة لعدد من أخطر الجماعات المتشددة في العالم ومازال بإمكان المتشددين الخطرين التنقل بين الدول رغم الخطوات المتخذة لتحديد هويتهم وتقييد تحركاتهم. على ذلك، قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن بلاده تنتهج سياسة التعايش السلمي بين المجتمع الدولي وتحسين العلاقات مع كافة الدول المجاورة لها ولا تريد الدخول في أي سباق تسلح بالمنطقة. وأضاف إن باكستان تؤمن بسياسة عدم خوض سباق التسلح.. موضحاً أنه يجب أن لا تعتبر سياسة باكستان السلمية ضعفاً من جانبها لأنها تعي جيداً التزاماتها الدفاعية وقادرة على ردع أي عدوان يهدد سلامتها. كما أوضح أن باكستان تواجه تحدي الإرهاب وأن حكومته والقوات المسلحة والشعب الباكستاني يقفون في صف واحد للقضاء على ظاهرة الإرهاب والتطرف. وأضاف إن القوات المسلحة الباكستانية تملك الصلاحية الكاملة ومتأهبة للدفاع عن سيادة البلاد من أي تحدٍ يهددها.