دأبت حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، والنائب الثاني -يحفظهم الله جميعًا- على بذل كل الجهد في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والرياضية من أجل تهيئة حياة كريمة لجميع المواطنين في المملكة. ولتحقيق ذلك تم وضع الخطط الإستراتيجية للدولة في جميع الاتجاهات، وتم رصد الميزانيات الضخمة لإنجاح وتطبيق هذه الخطط على أرض الواقع، ولقد نال قطاع الشباب في المملكة -على اعتبار أنه أمل هذه الأمة ومستقبلها بعد الله سبحانه- على اهتمام خاص، ورعاية كريمة من قِبل متّخذي القرارات في هذه البلاد المباركة، فكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والذي كان على سلم أولوياتها إعداد جيل من الشباب القادر على تحمّل أعباء ومسؤولية التنمية والوفاء بمتطلباتها على أسس من القيم والتعاليم الإسلامية الحنيفة، وفي سبيل ذلك قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب برسم ووضع الخطط المستقبلية العريضة، وأعدت البرامج والمشاريع التي تتوافق والإستراتيجية العامة لخطة الدولة الرامية إلى تنمية الشباب من خلال تطوير قدراتهم الفكرية والجسمانية في جميع آفاق المعرفة العلمية والرياضية لتمكينهم من الإسهام في تنمية هذا البلد الأمين، وإيمانًا منها بذلك، فقد عمدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -حفظهما الله- إلى إتخاذ الأسلوب العلمي المدروس للتخطيط المستقبلي للبرامج والمشاريع الكبيرة والتي عمت فائدتها جميع الشباب في كل مدينة وقرية وهجرة، وكان للمعلومات التي تمكّنت من الحصول عليها لإنجازات رعاية الشباب في الأعوام السابقة فرصة جيدة للاطلاع عن كثب على الخطط الخمسية للرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي تميزت بالعدالة وتنويع المشاريع الإنشائية وانتشارها في جميع أنحاء المملكة بهدف زيادة عدد الممارسين في كافة المواقع، مع التركيز على تنمية القدرة والابتكار والإبداع والطموح لدى الشباب في المملكة. وقد أكدت خطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الأهداف المحددة لكل برنامج، وتم وضع السياسة المناسبة له لكي يمكن قياسها كمًّا وكيفًا مع استخلاص المؤشرات على أسس علمية سليمة. ومن أهم المؤشرات في ذلك التتبع الزمني والتاريخي لميزانية رعاية الشباب في الأعوام السابقة، والذي ساعد في التعرف على خصائصها وكيفية تطورها مع الزمن، وما النجاحات التي حققها شباب هذه البلاد على جميع المستويات القارّية والدولية إلاّ نتيجة لتلك الجهود المباركة. وفي الختام لا يمكن نسيان ما وجدته من تعاون قدمه رجل مخلص كريم الأستاذ عبدالله محمد العذل.. وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون المالية الذي قدم كل التسهيلات التي مكنتني من التعرف على الإنجازات الكبيرة والمجهودات الجبارة التي بذلت لتحقيقها، لذلك أستطيع أن أقول بكل تجرد وموضوعية أن لا خوف على شباب وراءه سلطان ونواف يعملان بتوجيهات قيادة رشيدة. وفق الله الجميع لخدمة هذا الوطن المعطاء. * وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي