حذر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون من ان محاولة الاعتداء على رحلة ديترويت يوم الميلاد تظهر ان الارهاب لا يزال يشكل تهديدا "حقيقيا للغاية" في الوقت الذي يدخل فيه العالم عقدا جديدا بعد ثماني سنوات من اعتداءات 11 سبتمبر 2001، فيما قالت وزارة الأمن الداخلي الامريكية ان الوزيرة جانيت نابوليتانو سترسل مسؤولين كبارا في انحاء العالم لاجراء مباحثات مع مديري المطارات من أجل مراجعة الاوضاع الأمنية ووسائل التكنولوجيا المستخدمة في فحص الركاب على الطائرات المتجهة الى الولاياتالمتحدة. وشدد براون على ضرورة ان يتعاون زعماء العالم "بشكل عاجل" لتعزيز الامن في المطارات والطائرات بعد محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة متجهة الى ديترويت يوم 25 ديسمبر. وقال براون في مقال نشر على موقع الرئاسة البريطانية ان "العقد الجديد يبدأ كما بدأ العقد الماضي بمناخ من الخوف اوجده تنظيم القاعدة". واشار براون الى ان هذه المحاولة الاخيرة "كشفت تهديدا ارهابيا في حالة تطور وقاعدة كبرى جديدة للارهاب" في اليمن. الى ذلك، قالت وزارة الأمن الداخلي الامريكية في بيان ان نائبة الوزيرة جين هول ليوت ومساعد الوزيرة لشؤون السياسات ديفيد هايمان سيرأسان وفدا في مهمة تواصل دولي في مطارات العالم الكبرى في افريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الاوسط وامريكا الجنوبية. وقالت نابوليتانو في بيان «اننا لا ندرس فحسب اجراءاتنا ولكن أيضا ما وراء حدودنا لضمان اتخاذ اجراءات فعالة لسلامة الطيران في الرحلات المتجهة الى الولاياتالمتحدة التي تبدأ في مطارات دولية”. واضافت قولها «سأتابع هذه الجهود من خلال اجتماعات وزارية خلال الاسابيع القليلة القادمة». ويأتي ذلك فيما اعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيلتقي الثلاثاء المقبل في واشنطن قادة الاجهزة الامنية بعد ان يدرس التقارير التي وردت عن محاولة الاعتداء على طائرة امريكية في عيد الميلاد. وقال البيان ان اوباما تبلغ صباح امس الاول مجريات التحقيق الجاري مع الشاب النيجيري المتهم في القضية.