دافعت ادارة العلاقات العامة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة عن نفسها من فوضى الاستقبال الذي صاحب وصول فريق يوفنتوس الايطالي الى جدة للمشاركة في مهرجان اللاعب حمزة ادريس ، يأتي ذلك بعد أن حمّل أحمد محتسب مدير شركة صلة الراعي الرسمي للمهرجان في تصريحاته الاعلامية العلاقات العامة بالمطار سبب العشوائية في الاستقبال ومنع بعض الاعلاميين من الدخول الى الصالات الداخلية المخصصة للاعلاميين ، وجاء نص بيان ادارة العلاقات العامة بمطار الملك عبدالعزيز كالآتي : إشارة إلى ما تناقلته بعض الصحف ومواقع الانترنت يوم الأربعاء الموافق 30/12/2009 حول ما صاحب وصول بعثة فريق نادي جوفنتوس الايطالي من سوء تنظيم حسبما ورد على لسان الأستاذ/ احمد محتسب مدير شركة (صلة) وتحميله العلاقات العامة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مسؤولية ما حدث من فوضى خلال استقبال الفريق، وقوله بان إدارة المطار منعت دخول الإعلاميين بالرغم من وجود قائمة بأسمائهم الى آخر ماجاء في تصريحه لوسائل الإعلام. تودّ إدارة مطار الملك عبدالعزيز أن توضح الحقائق والظروف التي صاحبت استقبال الفريق الايطالي وغابت عن حديث الأستاذ محتسب وهي كالتالي: أولا: إن إدارة المطار لم تبَلّغ بقدوم وفد نادي جوفنتوس إلا قبل موعد الرحلة بيومٍ واحد فقط، وذلك من قبل إدارة نادي الاتحاد خلال لقاء جمع مسؤولي النادي بإدارة المطار وذلك بمبادرة من إدارة المطار بغية إعداد الترتيبات اللازمة لمثل هذا الحدث وإظهاره بصورة مشرفة، وبناء على ذلك قامت ادارة المطار بالتنسيق الفوري مع صالة الطيران الخاص التي تديرها شركة جت أفييشن Jet Aviation، لتجهيز الصالة بكل ما يلزم لاستقبال الضيوف، كذلك تم التواصل مع وحدة أمن المطار التي تعاونت مشكورة، ونشرت رجالها لتنظيم وفود المشجعين، وإفساح المجال لأعضاء الفريق وضيوف مراسم الاستقبال للتحرك بكل حرية، وفقاً لخطة تنظيمية معدة سلفاً بالتنسيق مع الأطراف المعنية، التي غابت عنها شركة «صلة» المنظمة للحدث، ممثلة بالسيد أحمد محتسب، حيث لم تتصل الشركة المنظمة بإدارة المطار بهذا الخصوص، ولم توضح أي تفاصيل حول ما لديها من خطة حول مراسم الاستقبال وبمبادرة من ادارة المطار قامت بتجهيز الموقع وتقديم واجب الضيافة والهدايا التذكارية خلال أقل من 24 ساعة. ثانيا: لم يقم مدير الشركة المنظمة أو احد من منسوبيها بالتنسيق مع العلاقات العامة بالمطار إطلاقا بل أن مدير الشركة لم يظهر إلا بدقائق معدودة قبل وصول الفريق، وفي حدث مثل هذا تقتضي أبجديات العمل التنظيمي التنسيق المسبق بوقت كاف مع الجهات المعنية، خصوصا عندما يكون الحدث في مرفق حيوي يجب ان يراعى فيه كافة الجوانب التشغيلية والأمنية، ومثل هذه الأمور كان يجب ألا تغيب على مدير الشركة المنظمة، حيث لم تُبلغ ادارة المطار مسبقا بمسؤولة هذه الشركة عن التنظيم، الأمر الذي كان يتوجب عليها بأن تكون سباقة بالاتصالات والترتيبات والاجتماع مع المسؤولين بالمطار. ثالثا: شهدت صالة الطيران الخاص المهيأة لاستقبال الفريق ازدحاما كبيرا من الجماهير، الأمر الذي أدى وبشكلٍ كبير في إعاقة حركة الفريق الزائر، وزاد من صعوبة الأوضاع عدم تزويد إدارة المطار بأسماء أفراد فريق جوفنتوس القادمين أو حتى عددهم وهو من أبجديات العمل التنظيمي، كما انه لم تبلغ إدارة المطار بان هناك شخصيات هامة أو سياسية ستكون حاضرة خلال الاستقبال. رابعا: حول قائمة الأسماء التي ذكرها مدير شركة صلة في حديثه، نود إن الإيضاح أن إدارة المطار بمبادرة منها وحسب ما يقتضيه العمل الرسمي الذي يتطلب ان يراعى فيه الجانبان التنظيمي والأمني، طلبت قائمة بأسماء من سيكون حاضرا خلال الاستقبال لتسهيل دخولهم، حيث تلقت هذه القائمة من إدارة نادي الاتحاد وليس من الشركة المذكورة وضمت أسماء عدد من الإعلاميين من التلفزيون السعودي وبعض الصحف المحلية وقائمة أخرى بأسماء ممثلي نادي الاتحاد، وعلى رأسهم سعادة الدكتور خالد المرزوقي، رئيس النادي، وقد تم عمل اللازم بالتنسيق مع وحدة أمن المطار لضمان انسيابية كاملة في دخولهم وخروجهم من مكان الحدث، كل ذلك تم في نفس يوم وصول الفريق. خامسا: فوجئت ادارة المطار والجهات الأمنية المسؤولة عن آلية تنظيم الدخول والخروج بعدم إبلاغهم المسبق من قبل الشركة المنظمة التي أرسلت عددا من السيارات والحافلات المخصصة لنقل الفريق الإيطالي وكذلك بمجموعة من الصناديق الممتلئة بالورود بأنه تم إيقافها عند نقاط التفتيش الأمنية لاتخاذ الإجراء اللازم حيالها، ولعلنا نعلم جميعاً خطورة هذا الأمر أمنياً وتنظيميا، وكان لتواجد مدير العلاقات العامة بنادي الاتحاد الأستاذ / يوسف النجار دور في محاولة احتواء هذا الوضع ناهيك عن الجهود التي بذلها رجال الأمن لتسهيل مغادرة أعضاء الفريق إلى مقر إقامتهم. ومن خلال ما سبق يتضح جليا إن السبب الرئيسي في حدوث سوء التنظيم الذي صاحب مراسم استقبال لاعبي فريق جوفنتوس هو غياب التنسيق التام للشركة المنظمة للحدث، التي كان من ابسط الإجراءات ان تنسق مسبقا مع ادارة المطار وهي ترحب بذلك لو كان قد تم. ومما يجدر ذكره هنا، أن المطار قام بنجاح، وعلى مدى تاريخه، باستقبال العديد من الأندية الرياضية الكبرى، والتي سارت بسلاسة تامة نظرا لوجود الترتيب المسبق والمعد سلفا مع الجهات المعنية، وذلك انطلاقاً من التزامه التام بتشغيل مطار آمن، مستقر.