شدّد الدكتور سعيد بن مسفر الداعية الإسلامي المعروف على أن أخطر القضايا التي تهدد استقرار الأسر هو عضل البنات، فقال: عضل البنات معناه تعطيل زواجهنّ ووضع العقبات والعوائق في سبيل إسعادهنّ وهذه من أخطر القضايا التي تُهدد الأسر، ولذا حرمه الله سبحانه وتعالى وتوعد فاعله بالعذاب الشديد في الآخرة، لأنه يعبر عن نفسيته السيئة وطباعه اللئيمة وعلى حرصه على المادة والأمور الدنيوية ولو على حساب ابنته أو أخته أو موليته، فإن الفتاة لا يمكن أن تشعر بسعادتها إلا حينما تستقر أسرياً وترتبط برجلٍ تعيش في ظله وتسعد معه، فإذا عُطّل هذا الجانب وحيل بينها وبين الزواج من قبل الأولياء ترتب على هذا مفاسد لا حد لها، ومن أخطرها انحراف الفتاة، فإن الباب الشرعي إذا أوصد في وجهها ولم يكن لديها رادع ولا وازع إيماني وفي ظل كثرة الفتن وتعدد وسائل الاتصال فإن الفتاة قد تنزلق وتسلك المسالك السيئة التي تدمرها وتدمر أسرتها، وكان السبب في ذلك هو الوالد الذي عضل هذه الفتاة وسدّ في وجهها الأبواب المشروعة، ففتحت لها أبواب شيطانية وإن كان هذا لا يُبرر فعلها، لكن الفتاة قد لا تستعف بناء على ضعف وهزال دينها، وكثرة المغريات والفتن التي تحيط بها، فيتحمل المسئولية في هذا والنصيب الأكبر الوالد أو الأخ وهي أيضاً تنال نصيبها من المعصية والعقوبة في الدنيا والآخرة. وأضاف بن مسفر فقال: لذا فإننا ندعو الآباء والأولياء إلى المسارعة في تزويج بناتهم وعدم وضع المهور الغالية والاشتراطات الخيالية، وعدم التركيز سوى على الضوابط التي ذكرها الشرع وهي الدين والخلق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" "ثم بين المصير والعاقبة لمن لا يفعل ذلك فقال تعالى: "إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" وهذه النتيجة والثمرة التي تحصل من جراء عضل البنات وقوع الفتنة والفساد الكبير. كل ذلك بسبب عضل البنات.