بدأ عدد من المتضررين في العمل استعدادا للعودة إلى منازلهم التي تضررت من سيل «الأربعاء الأسود» بعد أن طال بهم أمد الانتظار لأكثر من شهر وعمد الأهالي على القيام ببعض الترميمات والإصلاحات المحدودة انتظارا للتعويضات حتى يكملوا ما تبقى من تأثيث المنازل وشراء وسائل نقل لهم وقال مواطنون : إن العمل الذي يجري في هذه المنازل باستحياء وسط مساعدات بعض الجهات التي تطوعت لمساعدة المتضررين مؤكدين أن حلم عودتهم لمنازلهم وحياتهم الطبيعية مؤجل ومرهون على صرف التعويضات . أمر مكلف عبد الرحمن المطيري قال : حاولنا بقدر استطاعتنا أن نواصل حياتنا وأن نعود لمنازلنا وفق ما توفر لنا من مادة كي نتمكن من إصلاح المنازل التي أتلف فيها السيل كل شيء ولكن مسألة إعادة ترميم المنزل وشراء الأثاث الجديد مع خسارة الكثير لسياراتهم أمر مكلف جداً ولا يستطيع الشخص منا توفيره في ظل تورط أغلبنا في الديون من شراء السيارات أو غيره وأضاف: ننتظر أن تصرف لنا التعويضات لإكمال ما بدأنا به للعودة إلى مساكننا وتعويض خسائرنا بغض النظر عن الآلام النفسية التي لحقت بأسرنا وأهالي الحي المتضررين من السيل ، فكل ما نأمله الآن هو العودة إلى منازلنا ونتمنى أن يكون هناك تسريع لعمل اللجان. إعادة التأهيل بندر السلمي قال: ماذا نفعل هل نبقى خارج منازلنا لفترة أطول من ذلك ..! نريد العودة لمنازلنا وإعادة تأهيلها وسنضطر للاستدانة من أجل هذا الشيء على حس التعويضات والتي نتمنى أن تأتي بشكل عاجل حتى نعاود حياتنا الطبيعية . وأضاف : كانت هناك بعض الجهات التي تعمل بكل إخلاص ونحن نقدر لها عملها واجتهادها لمساعدتنا ولكن مللنا من الانتظار والبقاء في الشقق المفروشة لوقت أطول من ذلك ، وأضاف : كل ما نسعى إليه هو العودة لمنازلنا وتوفير المبالغ التي تساعدنا في ذلك . منتصف الطريق فيصل المطيري قال : الأمر كله عائد لانتهاء اللجان من عملها فنحن لا نعلم هل نباشر العمل أم نتوقف حتى تنتهي اللجان فقد سمعنا أن التقدير يكون حسب معاينة المكان وإذا كانت هناك عملية معاينة فلن يعلم المعاين حجم الخسائر حتى يرى الأثاث المدمر بنفسه ولذلك نضطر إلى البقاء لفترة أطول ونحن على نفس الحال السكن في شقق مفروشة ومنازلنا تتحول إلى منظر مأساوي يتساوى فيه الطين مع العفش والروائح الكريهة ، وأضاف : عندما تعلن بشكل صريح آلية التعويضات وطريقة تقديرها وموعد صرفها فحينئذ نستطيع أن نعود لمنازلنا وأن نعيد تأهيلها ولو اضطررنا للتسلّف حتى موعد صرف التعويضات ، وأضاف نشاهد البعض من أهالي الحي وقد بدأوا في إعادة تأهيل منازلهم بعمليات أولية تشمل رمي الأثاث التالف وتنظيف المنزل وتنظيف الخزان والإصلاحات الإساسية مثل الكهرباء والسباكة وما إلى ذلك استعداداً للعودة ولكن تقف عملية صرف التعويضات أمام الانتهاء من هذه الأعمال خاصة وأن البعض يخاف من أن يؤثر تجهيز منزله على عملية التقدير مع عدم انتهاء اللجان . تأهيل المنازل عبد الله الحربي قال : نحتاج بالتأكيد إلى مادة وسيولة كبيرة لإعادة تأهيل كاملة للمنازل فكما تعلم التأثيث يكلف كثيراً خاصة في ظل غلاء الأسعار وعدم التمكن من التأثيث أكثر من مرة ولا نريد أن نسير على قاعدة «مشي حالك» فوضعنا المادي متأزم بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدناها جراء سيل الأربعاء ولا نستطيع العودة بسهولة وتتوقف عودتنا على صرف التعويضات التي إن شاء الله ستكون كافية لعودتنا لحياتنا الطبيعية وكل ما نأمله أن لا يتأخر صرف التعويضات أكثر من هذا الوقت خاصة مع مضي أكثر من شهر على الكارثة التي حلت بنا ونحن نقول الحمد لله على كل حال ولكن نتمنى أن ينظر لنا بعين رحيمة تقدر حالنا .