استنكر عدد من مواطني الطائف تجاهل الجهات ذات العلاقة في الأمانة وفرع وزارة الطرق لمعاناتهم خاصة وأن منازلهم واقعة على مجاري اودية السيول وقالوا : إن الإجراءات التي تم إتخاذها مع مالكي المخططات الحديثة لم تراع المواطن وتجاهلته بشكل كامل الأمر الذى منح أصحابها جرأة على ردم ممرات السيول والعبّارات وإخفاء معالمها تماما .وكانت عدسة (المدينة) قد وقفت على سبعة مخططات قامت خلال السنوات الأخيرة واخرى لاتزال تحت التجهيز وجميعها مقامة على مجارٍ للسيول يأتي هذا فى وقت تؤكد فيه الأمانة على لسان امين المحافظة المهندس محمد المخرج ان تحديد مجاري الأودية من أهم الأمور الداعمة للتنمية والتطوير كاشفا ل(المدينة) ان الأمانة نفذت العديد من العبارات لتصريف مياه السيول وإحتواء مخاطرها واضاف ان هناك مشاريع أخرى في ذات الصدد تعكف الأمانة على تحديدها وتنفيذها ، وعلى الرغم من تأكيدات الأمانة بسيطرتها على مجاري الأودية وتطمينها للمواطنين يأتي مخالفا لما افاد به فرع وزارة النقل والذي أكد ان اللجان الفنية التابعة لها رصدت تجاوزات تتمثل في إغلاق عبّارات السيول في الطرق التابعة لها (المدينة) فتحت ملف المخططات التي أنشئت على مجاري السيول او تلك التي تعمّد اصحابها إغلاق العبّارات المخصصة لنفس الغرض دون ان يحرّك ساكن في حينها الى ان جاءت كارثة جدة لتفتح باب المحاسبة . إغلاق العبّارات يقول المواطن خالد العتيبي : إن هناك مخططا يتم إنشاؤه بمحافظة الطائف عمد مالك المخطط الى إقفال العبّارات التي وضعتها وزارة النقل باعتبارها مجاري للسيول وتقدمنا منذ قرابة العام بشكوى الى فرع وزارة النقل والذي قام بدوره بالكشف الفني على الموقع وأمر في خطاب موجه الى امانة الطائف في 13-11-1430 وبرقم 2609 والذي يأمر بفتح العبارات لسلامة المواطنين وتم إحالة الخطاب الى الجهات التفيذية بأمانة المحافظة لتنفيذ فتح العبّارات الى ان الأمانة اكتفت بإحضار مالك المخطط وأخذ التعهد الخطي عليه بفتح العبارات ولم يحدث ذلك حيث تم إدخال المعاملة في خط من الروتين أمات القضية وتساءل العتيبي عن سبب عدم التنفيذ في ظل وجود توصية بذلك من وزارة النقل واستمرت المماطلة في بلدية شمال الطائف الى ان خاطبنا صاحب السمو الملكي امير منطقة مكةالمكرمة والذي وجه امانة الطائف بمعالجة الوضع بشكل عاجل جدا . تجاهل الأمانة .واستغرب العتيبي من تجاهل الأمانة لتنفيذ توصية النقل وإصرارها ان الوضع مسيطر عليه من خلال الدراسات الفنية والشبكات عالية الجودة الى ان كارثة جدة جرّدت المسؤولين من هذه التطمينات . من جهتهم أكد الباحثون ان محافظة الطائف ليست بمنأى عن مخاطر السيول والأمطار في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة والطائف أحد المواقع المستهدفة اذا استمر التجاهل من قِبل الجهات المعنية خصوصا وان هناك أودية كبرى تخترق العديد من المواقع السكنية التي أقيمت اثناء فترات سبات الجهات الرقابية. الزراعية والسكنية المهندس حمود الطويرقي مدير فرع وزارة الزراعة بالطائف قال: تحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية يتم وفق أنظمة وتعليمات لها وهي تحديد موقع الأراضي بالنسبة للنطاق العمراني أو المخطط الهيكلي أو الكتلة السكانية والاستعمال المخصص لها ويتم تحديد ذلك من قبل الأمانات والبلديات فإذا كانت مواقع الأراضي خارج النطاق العمراني والمخطط الهيكلي والاستعمال زراعي فلا يتم تحويل هذه الأرض في هذه الحالة أما في حالة كانت الأراضي داخل النطاق العمراني أو المخطط الهيكلي أو الكتلة السكنية والاستعمال لها سكني أو سكني زراعي فيتم إكمال إجراءات التحويل بعد إعداد تقرير عن حالة المياه من وزارة المياه ومرئياتهم وتتطلب إجراء التحويل وجود صك استحكام للمزرعة . .معالجة الأخطاء وأكدت مصدر خاص ل ( المدينة) بوزارة النقل أن اللجنة الخماسية التي بدأت أعمالها بمحافظة الطائف مؤخراً كان لفرع وزارة النقل بالطائف عضوية اللجنة وقد بدأت وزارة النقل في معالجة بعض الأخطاء في المخططات التي يتم تسويتها في المحافظة هذه الأيام حيث تقدم عدد من المواطنين المتضررين من قيام بعض أصحاب المخططات بإقفال مجاري السيول والعبارات في الطرق التي تتبع لوزارة النقل مما قد يتسبب في تكرار مأساة جدة ورصدت اللجان الفنية مثل هذه التجاوزات وتمت مخاطبة الجهات العليا لإعادة مجاري السيول والعبّارات . اللحيدان : الطائف تعاني غياب التخطيط .. والسيول تهددها بكارثة الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص قال فيما يتعلق بتخطيط المدن بالمملكة كان التخطيط في أول الأمر عشوائيا وذلك عام 1380ه إلى عام 1390ه ولذلك تجد العشش والصنادق في كافة مدن المملكة في أطرافها وداخل المدن الكبيرة ولكن منذ بداية عام 1390ه وحتى عام 1407ه دخلت الشركات الهندية والفلبينية والكورية مع بعض المشاركين السعوديين وذلك بحفر المجاري داخل الأحياء العشوائية وإيصال الهاتف والكهرباء أعني الأعمدة وهذا مما شكل سوءًا على زيادة التخطيط العشوائي أما ما هو موجود في مدينة الطائف وغيرها من المدن كالرياض وبريدة ومكة والدمام وأبها فهي تحتاج إلى نقلة نوعية من ضبط المخططات فالطائف تعاني عدم ضبط التخطيط الدقيق للأحياء مما سبب ضيقا في الشوارع العامة وحصول المنحدرات والمرتفعات ولذلك لو يأتي سيل ضخم في مدينة الطائف لغرقت المدينة خاصة وسطها لأن وادي وج قد أُخذ من حوافه إلى الوهط والوهيط مما ضيق مجراه وأرى تكوين لجنة عليا للنظر في الصكوك من جديد لأن هناك بعض الصكوك والمخططات متداخلة وما هو موجود من قبل عام 1386ه وما هو موجود من سطو على الأراضي البيضاء فتخطيط المخططات يحتاج لهذه اللجنة العليا. أما الطائف تحل بمشيئة الله تعالى إذا تم البدء بتصحيح الوضع في الحال لأنها تعتبر واجهة سياحية عالمية. أبو راشد : من حق أصحاب المخططات العشوائية مقاضاة الجهة مصدرة الترخيص المحامي خالد أبو راشد قال إن من حق المواطنين الذين حصلوا على تراخيص بناء في مخططات وصفت بالعشوائية لوجودها على مجاري الأودية والشعاب التقدم بشكوى قضائية ضد الجهة التي منحتهم تصاريح البناء أما المتضررون في المباني التي تقع على مجاري الأودية فعليهم أن ينتظروا حتى ظهور النتائج المتمخضة من تحقيقات اللجنة الخماسية التي أمر بها مولاي خادم الحرمين الشريفين وبعدها سوف يتم تحديد الجهات المسؤولة عن مثل هذه التجاوزات الإنشائية والتي وضعت المواطنين في مرمى من أخطار السيول والأمطار. قصير : الخطر «محدق» بالطائف والتعاون بين الجهات المعنية مفقود لم ينكر الباحث عيسى علوي قصير خطورة الوضع على مدينة الطائف مؤكدا أن التعاون بين الجهات الحكومية «الأمانات والبلديات ، والمحاكم الشرعية ، والزارعة» يكاد يكون «مفقودا» في عدم تنفيذ مشاريع تصريف السيول. وقال تقع مدينة الطائف على ظهر جبل غزوان وتحيط به عدة أودية وشعاب مسايل مياه الأمطار والسيول وتضم مدينة الطائف والمراكز الإدارية التابعة لها 38 وادياً رئيسياً منها أربعة أودية كبيرة تخترق قلب مدينة الطائف هي وادي العرج ، وادي لية ، وادي نخب ، وادي جبال الغمير ووادي مسرة ، وفي بطون هذه الأودية وعلى حوافها يوجد عدد كبير من المخططات السكنية في كل من حي شهار ، الأحياء المجاورة لكبري الشفا وادي القراحين ، مخطط النقاع ، العيس ، أم العراد ، الشعب الأحمر ، عودة ، المثناة ، حي مسرة الجديد ويقطن هذه الأحياء الألوف من السكان والمساكن وتقع مساكنهم على هذه الأودية وقد تملكوها بصكوك شرعية. الزير : ندرس التجاوزات ونبحث التعدي على مجاري الأودية رئيس المجلس الدكتور هشام الزير قال إن المجلس تلقى العديد من الشكاوى من المواطنين حول تجاهل اصحاب المخططات لمجاري السيول وتم إحالة كافة الشكاوى للجان الفنية لدراستها وإعطاء الحلول العاجلة لها وأضاف المجلس يبحث موضوع التعدي على الأودية من قبل بعض المخططات وقال كما تدرس اللجان ذات العلاقة بالمجلس تدرس هذه التجاوزات ومن المقرر أن يتم إيقاف أشكال التعدي على مجاري السيول والأودية.