رفعت القنصلية السعودية في مدينة كراتشيالباكستانية، من استعداداتها الأمنية، جراء الأحداث الجارية في تلك المدينة التي شهدت أمس أحداثا دامية قتل فيها 43 شخصا على الأقل وجرح 60 آخرون حسب حصيلة أعلنتها السلطات الباكستانية أمس. ووجه قنصل عام المملكة في كراتشي فالح الرحيلي، بإغلاق المدارس السعودية في كراتشي كإجراء احترازي ولضمان سلامة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من أي اعتداء، رابطا عودة الدراسة في تلك المدارس بهدوء الأوضاع. وقال الرحيلي في اتصال هاتفي مع "المدينة" ظهر أمس أن "قنصليته رفعت تأهبها الأمني، جراء أعمال العنف التي تشهدها كراتشي حاليا"، مضيفا أنه تم التواصل مع الطلبة السعوديين في كراتشي وتم إبلاغهم عن طريق الملحق الثقافي بتوخي الحذر والتزام منازلهم، وكذلك الابتعاد عن أماكن التجمعات التي من الممكن أن تشكل خطرا على حياتهم. وكان هجوم انتحاري استهدف موكبا للشيعة في عاشوراء في كراتشي أمس الأول أدى إلى مقتل 43 شخصا على الأقل وجرح ستين آخرين، حسب حصيلة أعلنتها السلطات الباكستانية أمس.وأدى التفجير إلى أعمال عنف في كراتشي العاصمة المالية لباكستان، حيث قام عدد من الشيعة الغاضبين بأعمال تخريب ورشقوا سيارات الإسعاف بالحجارة وأضرموا النار في السيارات والمحلات التجارية وأطلقوا عيارات نارية في الهواء.وأبرز التفجير التحديات الأمنية المتعددة التي تواجه باكستان وشنت الحكومة حملة أمنية في أكتوبر الماضي استهدفت مقاتلي طالبان المرتبطين بالقاعدة في معاقلهم القبلية في شمال غرب باكستان وأسفرت تفجيرات انتقامية عن مقتل المئات منذ ذلك الحين في أنحاء باكستان. وربما يكون هجوم كراتشي جزءا من سلسلة من التفجيرات التي تهدف إلى نشر الذعر أو محاولة لإشعال فتنة طائفية لإضافة المزيد من الضغوط على قوات الأمن. ونظمت قوات الأمن الباكستانية دوريات في شوارع شبه خالية في كراتشي. وقال وزير الداخلية رحمن مالك للصحفيين "أناشد أبناء كراتشي التحلي بالهدوء، هذا هو المركز الاقتصادي لباكستان. وأدلى بهذه التصريحات بعد تشييع جنازة جندي من قوات أمن قالت السلطات إنه هاجم الانتحاري.