يودع عشاق كرة القدم في المملكة عامة والاتحاديون خاصة أحد النجوم المميزين ومن فئة الهدافين الكبار في تاريخ الكرة السعودية النجم الخلوق حمزة إدريس بعد مشوار حافل مع النادي والمنتخبات الوطنية. * عندما نتحدث عن حمزة فإننا نتوقف طويلا مع ذكريات أجمل المونديالات للكرة السعودية كأس العالم 94 بأمريكا.. بهر المتابعين بأدائه وتحركاته وكان رقما صعبا في الأخضر آنذاك، بالأرقام ودقة الكومبيوتر وإحصائيات الأمريكان كان حمزة النجم الأفضل في المنتخب السعودي، وهذه المعلومة ليست من ابتكاري ولكنها أعلنت في حينها ودونها التاريخ. * حطم رقماً قياسياً في الدوري السعودي وسيبقى طويلا كما هو 33 هدفاً، وحاز على لقب الهداف مع مطلع الألفية الثانية الجديدة، وحينما نتحدث عن مشواره مع الاتحاد فالعميد عانى الأمرين في مركز رأس الحربة وجلب نجوما محليين وأجانب، وجاب العالم من مشارقه ومغاربه بحثاً عن هداف وعطشاً لمعانقة الشباك، فيما كان الحل قريبا من العين سكن القلب فجاء ابن طيبة الطيبة من الشقيق للعميد.. نادي أحد، وحل المشكلة الأزلية فكانت الأهداف بالجملة.. فكابتن لطيف المعلق المصري «يرحمه الله» كان يردد عبارته الشهيرة الكرة أقوال، أما نحن فاختصرناها في البرق ونقول «حمزة قووووول». * قالوا إنه جاء للاتحاد بإصابة مزمنة لينام ويصل شخيره للمدينة، فأشبعهم بالأهداف ورقّص المدرجات وخاطبهم بأبلغ لغة 139 هدفاً مع الاتحاد، ورددت الجماهير بصوت واحد «آآآآآه يا حمزة». * اليوم نحن على موعد مع كرنفال يحضره نادي «السيدة العجوز» اليوفي العريق في الكالشيو، فإن كان إي سي ميلان يبهرك وإنتر ميلان يمتعك فإن العراقة والأصالة والإبداع مصدرها اليوفي.. فريق يسقط واقفاً.. متعة نجوم العرب تصطدم بكانفارو وديل بييرو وتريزيغيه، هي أمسية خاصة في رسالة عامة عنوانها الوفاء، فوداعاً للبرق الذي أمطر الشباك أهدافاً.