لقي ثلاثة سعوديين كانوا في رحلة صيد بإحدى المناطق في النيجر مصرعهم، فيما أصيب ثلاثة آخرون، إثر تعرضهم أثناء أدائهم صلاة فجر يوم أمس لإطلاق نار عشوائي من قبل عصابة مسلحة في منطقة تبعد عن العاصمة نيامي 150 كيلو مترا ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإرسال طائرة إخلاء طبي مجهزة بالكامل وفريق طبي لنقل المصابين والمتوفين إلى المملكة. من جهته أوضح وكيل وزارة الخارجية صاحب السمو الأمير خالد بن سعود ل» المدينة « أن السبب الرئيس في مقتل السياح السعوديين على حدود جمهورية النيجر مع مالي هو سلبهم وسرقتهم ، مشيرا إلى أن السياح كانوا في طريقهم إلى دولة مالي للقيام برحلات صيد برية. وأكد سمو وكيل وزارة الخارجية أن السياح السعوديين غادروا نيامي عاصمة جمهورية النيجر صباح أمس بثلاث سيارات وخلال توقفهم لأداء صلاة الفجر في إحدى الاستراحات على الطريق إلى مالي هاجمهم عدد من أفراد العصابات المتواجدة بالمنطقة وقاموا بسرقتهم ولإخفاء جريمتهم وعدم ترك أي أثر للعملية قاموا بإطلاق النار عليهم. وحول إمكانية تصنيف العملية إلى عمل إرهابي لاستهداف المواطنين السعوديين أوضح الأمير خالد بن سعود أن المنطقة التي تمت فيها العملية مشهورة بتواجد عدد كبير من العصابات والمنظمات التي تهدف إلى السرقات وغيرها ، مبينا أن القاعدة تنشط أعمالها بهذه المنطقة ولكن لا يوجد أي دليل واضح وصريح على أن العمل إرهابي بحت . وكشف الأمير خالد بن سعود وكيل وزارة الخارجية أن حكومة جمهورية النيجر أجرت اتصالات بالقائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين الشريفين في النيجر تؤكد فيها دعمها في البحث عن أسباب العملية والمتورطين بها ومن ثم التحقيق معهم ومحاسبتهم . وبين الأمير خالد بن سعود أن حكومة جمهورية النيجر لديها المعلومات الكافية عن خطورة المنطقة الواقعة على الحدود مع مالي ولكن السياح السعوديين كانوا في طريقهم إلى منطقة غاو المالية والتي تشتهر بالصيد عبر المنطقة الخطرة والتي تقع بالقرب من قرية جامبالا في منطقة تيلابيري يرافقهم اثنان من أبناء دولة مالي. فيما قال مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية أسامة النقلي في اتصال هاتفي مع «المدينة» مساء أمس أن «سمو وزير الخارجية وجه بإعلان حالة الطوارئ بسفارة خادم الحرمين الشريفين في النيجر، كما وجه بأن يقسم أعضاء السفارة إلى قسمين اثنين: الأول يقوم بمتابعة الحالة الصحية للمصابين، وإنهاء إجراءات نقل المتوفين إلى المملكة، فيما يقوم القسم الآخر بالانتقال إلى موقع الحادث، ومتابعة التحقيقات مع السلطات في النيجر”.وكان متحدث باسم حكومة النيجر قال في وقت سابق من يوم أمس إن «ثلاثة سعوديين قتلوا برصاص مسلحين مجهولين قرب حدود النيجر مع مالي في غرب إفريقيا». وأضاف «تأسف حكومة النيجر لهذه الأعمال الهمجية التي ارتكبت على أراضيها وتقدم تعازيها للحكومة السعودية».