والحلبة هي فضائية الجزيرة وبالضبط البرامج الحوارية التي تعتمد استضافة شخص أو اكثر للمناقشة في موضوع واحد وربما اكثر.. فقد لاحظت كما لاحظ الكثيرون ان هناك من لا يتردد ابداً في الاتيان بمعلومات غير صحيحة على الاطلاق لا لشيء الا لمجرد انها تخدم القضية التي يناقش بها. يتلاعب بالتاريخ والجغرافيا وإن اقتضى الأمر ينسب اقوالاً الى غير اصحابها ويستشهد بمقالات في جرائد أجنبية لم تسمع بها هذه الجرائد. هكذا ببساطة يستخف بعقل المشاهد، ليس هذا فحسب بل يستخف بالحقيقة ذاتها مستتراً خلف قناع ثقافياً كان او سياسياً لا فرق من حيث النتيجة التي تتلخص بأن هناك من يكذب بغير حسيب أو رقيب. العتب ليس على هذا الشخص لأن من يقوم بأفعال كهذه أقل شأناً من ان توجه له التهم أو تكيل له الحجج لكن العتب على فضائية الجزيرة نفسها التي تعبت كثيراً حتى حجزت لها مكاناً غير قليل عند المشاهد العربي، وكان أحرى بها أن لا تتورع عن فضح ممارسات كهذه وهو ليس بالأمر العسير حيث بوسعها وفي نهاية كل حلقة ان تراجع كل المعلومات التي أدلى بها فلان من الضيوف لتخضعها لمراجعة دقيقة من حيث الصحة وعندما تكتمل الأدلة ضد هذا المستهتر يتوجب البوح بها هكذا دفعة واحدة أمام المشاهد وهذا أبسط حق لمتابع قناة الجزيرة. مرة أخرى نتوجه الى قناة الجزيرة لنقل بالفم الملآن.. انتبهوا مصداقية الجزيرة على المحك.