ألحقت السيول التي هطلت مساء أمس على مكةالمكرمة وضواحيها أضرارا كبيرة بمنطقة بحرة شملت أسوار المنازل والمحلات التجارية والسيارات والطرق وهذه الأضرار هي الثانية التي يتعرض لها الأهالي خلال شهر واحد فقط، إذ ما تزال جراحات سيل الأربعاء لم تندمل بعد، وذلك بحكم موقع المنطقة الجغرافي بمحاذاة مجرى ثاني اكبر وادٍ في المنطقة الغربية بعد وادي فاطمة وهو وادي كتانه. وطالب الأهالي أمانة العاصمة المقدسة بالتحرك السريع لوضع حل يحد من أضرار ذلك الوادي، حيث قال منصور هاشم صاحب احد المحلات التجارية المتضررة: انتهينا قبل يومين فقط من إصلاح ما أتلفته السيول في المرة الأولى بتكلفة 140 الف ريال شاملة الأغراض وتجهيزات المحل، وبعد هطول الأمطار أمس تعرض المحل إلى تلفيات كبيرة في التجهيزات الأخرى. وذكر المقيم عمر المصري إن السيول التي داهمت المنطقة من وادي كتانه تسببت في قطع بعض الطرق المسفلتة وأحدثت العديد من الحفر التي يصل عمق بعضها إلى ثلاثة أمتار تقريباً، مشيراً إلى انه قام بمساعدة مجموعة كبيره من العمال في إنقاذ خمسة أشخاص سقطت سيارتهم داخل إحدى تلك الحفر. وأشار إلى إن مياه السيول تسببت في كثير من الأضرار لمحل البوفيه الذي يعمل به في المرة الأولى وبعد إصلاحه وتجهيزه داهمته المياه مرة أخرى مسببة أضرارا وتلفيات جديدة. وطالب مرزوق بن محمد بريكاني الأمانة بعمل مشروع تصريف لمياه وادي كتانه بأسرع وقت ممكن حيث قال : «نحن في منطقة بحرة أمانة في أعناق المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة، فهذا الوادي يشكل خطراً جسيماً وكبيراً على أرواحنا وممتلكاتنا مشيراً إلى إن مجرى هذا الوادي هو عبارة عن عبارة صغيرة جداً لا يفي بغرض تصريف سيول هذا الوادي الكبير». وقال فالح السلمي إننا نعاني من هذا الوادي كثيراً وقد تضررنا منه عدة مرات، مشيراً إلى أن المنفذ الوحيد لهذا الوادي أصبح الآن مقفلاً في المنطقة القريبة من محطة التسهيلات على طريق مكةجدة السريع وهذا هو السبب وراء هذه الأضرار بمنطقة بحرة.