أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في كلمته خلال الحفل السنوي لجائزة الملك خالد أن سيرة الملك خالد تأكيد لواقع مسيرة أمة اكتسبت بفعل الخير والدعوة إلى مكارم الأخلاق والأخذ بأسباب القوة ومعطيات العلم والمعرفة وقد عمل، يرحمه الله، منذ توليه زمام الحكم في المملكة بصدق إيمانه وصلاح نيته وسداد حكمته على رفعة دينه وعزة وطنه وسعادة شعبه، وأسهمت جهوده المباركة في تطور المملكة تطورا شاملا في كافة الميادين، كما عمل بكل تفانٍ وإخلاص في سبيل خدمة أمته العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها وشؤونها، مما جعل المملكة في عهده تتمتع بحضور متميز على كافة الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، ولذلك فإن هذه الجائزة ما هي إلا اقتداء بمنهجه السامي العظيم ومواقفه بفعله المشهود في ميادين السلم والإحسان وبرا من أبنائه في تفعيل ذكره الحسن والعمل الصالح. وأضاف سموه أن ما تشهده المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين يتسابقان في فعل الخير وتأسيس الجمعيات والمؤسسات والهيئات الداعمة لهذا النشاط المبارك، وما هو إلا تجسيد لمكارم الأخلاق التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف واقتداء بنهج الملك عبدالله بن عبدالعزيز الراعي والداعم لأعمال البر والإحسان والمشجع لكل جهد إنساني مخلص لتكتسب المملكة في عهده الزاهر صفة مملكة الإنسانية بكل جدارة واستحقاق، كما أن جهود المليك التنموية الصادقة لتكون في مصاف الدول الاقتصادية المتقدمة وإحدى الدول العشرين المؤثرة في اقتصاد العالم وشؤونه، ولذلك تشرفت مؤسسة الملك خالد بن عبدالعزيز الخيرية في منح جائزتها في دورتها الأولى لخادم الحرمين الشريفين تقديرا وعرفانا لإنجازاته الوطنية التي عاشتها المملكة وشهد عليها العالم أجمع. جاء ذلك خلال رعاية سموه للحفل السنوي الذي أقامته هيئة جائزة الملك خالد لتكريم الفائزين بها لهذا العام مساء أمس بالرياض وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وحوى الحفل عرض فيلما وثائقيا عن أعمال وإنجازات الملك خالد بن عبدالعزيز يرحمه الله انتقل بعدها رئيس هيئة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي قال في كلمته: “حين تذهب جائزة الملك خالد لهذا العام في مجال الانجاز الوطني إلى ملك الانجاز خادم الحرمين الشريفين فهي تذهب واثقة أنها كانت إليه رسالة وفاء واستحقاق به شكر وبرهان تقدير لا للملك الأغلى فحسب بل للمواطن الأول الأوفى بكل حساب”. وأضاف سموه في كلمته خلال الحفل: “لقد قفز هذا الملك العادل بشعبه فوق كل الأرقام وأخذهم إلى الصف الذي يريده حاكم راشد لأهله وأمته وحين اختارت جائزة الملك خالد منجز التعليم ليكون محور جائزة الانجاز الوطني فمن هو غير الملك عبدالله الذي يستطيع أن يكون فارس هذه الجائزة”، وأشار سموه إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين تكمن في مستقبل وطنه وشعبه من خلال التعليم فأرسى دعائم مشروعه الطموح لتطوير التعليم حيث خصص ما يزيد عن ربع الموازنة العامة في هذا المجال من اجل المستقبل، موضحا أنه في عهده قفزت أرقام الجامعات إلى خمسٍ وعشرين جامعة لم تترك منطقة سعودية واحدة إلا وكانت فيها رسالة المستقبل وداعمه التنموي، حيث أكمل الحلم بان تكون جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية رسالة هذا الوطن إلى كل العالم وأيضا بقراره كانت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن رسالة الثوابت كأكبر جامعة نسائية في التاريخ الإنساني. وأوضح سموه أن جائزة الملك خالد ممثلة في فرع المشروعات الخيرية قد ذهبت إلى الوجه الأغر وصاحب اليد البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حيث أن لسموه مواقف ثابتة في فعل الخير، مشيرا إلى أن أعماله الخيرية أثبتت ذلك، مؤكدا أن سمو الأمير سلمان ركيزة من ركائز هذا الحكم وركن من أركان البيت السعودي وأننا نفتخر اليوم بإضافة هذا الاسم الكبير إلى تاريخ جائزة الملك خالد. عقب ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فرع جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية ممثلة في مشروع الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري بالرياض من راعي الحفل ليلقي بعدها سموه كلمة قال فيها: “إن أعمالي ومشروعاتي الخيرية أتت من دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي الكريم الذي دائما ما يحفزني لأعمال البر والخير”. وتم تكريم سمو أمير منطقة الرياض بوسام تقديري لإنجازات سموه في مجال الأعمال الخيرية. كما كرم راعي الحفل سمو النائب الثاني الفائز الثاني من فرع جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية وهو مركز أحمد كانو لأمراض وغسيل الكلى بالدمام لما تميز به من مبادرة وكفاءة. وكرم سمو النائب الثاني الفائز في فرع الجائزة للعلوم الاجتماعية الدكتور إبراهيم بن محمد العبيدي والذي شارك في تقديم أبحاث ودراسات منشورة حول تنمية المجتمع المحلي والفكر الاجتماعي السعودي.