تحت هذا العنوان كتب الكاتب القدير أ.د.سالم بن أحمد سحاب موضوعاً هاماً في عموده اليومي بهذه الجريدة (ملح وسكر) ليوم الاثنين 28/11/1430ه عن منطقة (فيفا) تعليقاً على الخبر المنشور في 20 اكتوبر (ان الملازم اول جابر المالكي مدير شرطة فيفاء قد لقي مصرعه بعد ان هوت سيارته “الجيب” من الجبل الى الوادي السحيق). * وقد جاء حديث الدكتور عن فيفا وجبلها الشاهق وطريقه المحفوف بالخطورة نابضاً بما يخدم المصلحة العامة لمنطقة فيفا (طريقاً وحياة) وان استمرار الحياة فيها بشكلها الحاضر لا يسر سلامة ومستقبلاً.. وتعود الاهالي على مسالكها والحياة فيها رغم المشقة والصعوبة التي يواجهونها بالنسبة لتضاريسها على مر الايام. * واذكر انه انشئت قبل سنوات هيئة تعنى بتطوير منطقة فيفا لا ادري هل مازالت هذه الهيئة قائمة ام لا؟ وبالتالي ماذا قدمت لهذه المنطقة من خدمات خلال قيامها؟ فكل زائر لها يشيد بالجمال والخضرة التي تتمتع بها المنطقة ارضاً وجواً لكنها لم تحظ بما هي جديرة به من تطوير وتنظيم ونهضة تضفي عليها وعلى اهلها سهولة الحياة ومناسبتها. * يقول الدكتور سحاب في مقالته (نعم فيفا بحاجة الى استنهاض فالطريق في حالته هذه غير مقبول لا شكلاً ولا موضوعاً انه طريق غير امن من الناحية المرورية ومن ثم لا يساعد على تنمية المنطقة ولا على انتقال حال ساكنيها من حالهم اليوم الى الحال التي تعم البلاد كلها بحمد الله من انتشار للتعليم الجامعي وتنمية للمال الاقتصادي ونهضة شاملة في كل اتجاه.. وفيفا من الناحية السياحية جميلة وجاذبة اذا توفرت لها اسباب النجاح وعوامل النهوض). * انني أضم صوتي الى صوت د.سحاب من حاجة منطقة فيفا الى عوامل نهوض شاملة.. ولن يتأتى ذلك إلا بإعادة تخطيطها وتعدد خطوط السير فيها وتوسعتها بحيث تشمل جميع جهات الجبل ولو أدى ذلك الى نزع الملكيات والتوسع في بناء المساكن الجديدة في القرى المجاورة للجبل فالطريق بحالته الحاضرة يمثل خطورة.. ولو تعطل السير فيه لأي سبب من الأسباب فانه يتسبب في الحاق الضرر بساكني الجبل وقطع الامدادات عنهم -لا سمح الله-. * واعرف ان اهالي فيفا دون استثناء حريصون كل الحرص على تطوير المنطقة وتقدمها والتعاون مع الدولة في تذليل الصعاب والعقبات التي قد تعترض تنظيم وتطوير المنطقة فحياة الامس بما فيها من متاعب ومعاناة باتت غير ملائمة لجيل اليوم ولا تتفق وحياتهم المعاصرة.. تعليماً وتقدماً وتقنية ومعيشة على كافة الأصعدة. * فهل تعيد الجهة المعنية النظر في تخطيط هذه المنطقة وغيرها من المناطق المماثلة في الجهة الجنوبية تسهيلاً للحياة فيها والتنقل خلال مساحات اراضيها الخضراء المعطاءة.. في يسر وامان وسهولة.. وتحاشياً لاي طارئ قد يجد مع مرور الزمن؟ ارجو ذلك وبالله التوفيق.