نجحت جامعة الملك عبدالعزيز في استثمار قدرات طلابها اللامنهجية بعد إطلاق عمادة شؤون الطلاب حملة جامعتي مسؤوليتي والتي التحق فيها اكثر من 3500 طالب ورفع الطلاب المشاركون في الحملة مئات الاطنان من الاتربة وأزالوا الاضرار عن الكليات التي ينتمون اليها وكذلك المرافق العامة بالجامعة خلال 4 ايام متواصلة.. وتعود فكرة «جامعتى مسئوليتى» من خلال رسالة جوال اطلقتها عمادة شؤون الطلاب على جوالات الطلاب اشارت فيها ان الجامعة تعرضت لإضرار كبيرة وأن العمادة لديها حملة تطوعية لجميع منسوبي الجامعة للمشاركة في رفع الاضرار. العدد «مفاجأة» عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالله بن مصطفى مهرجي قال انهم اطلقوا الحملة وكانوا يستهدفون مشاركة 500 طالب إلا ان المفاجأة كانت بعد اطلاق الحملة ليومها الان حيث فاق عدد الطلاب المشاركين في الحملة بهدف رفع الاضرار اكثر من 3500 طالب وطالبة تولى الطلاب فيها تنظيف مداخل كلياتهم والمرافق العامة وكذلك المساهمة في عملية تنظيم حركة السير بمداخل الجامعة كما شارك الطالبات في رفع الاضرار التي لحقت بشطر الطالبات والتي تقدمتهم مسؤولات العمادة ووكالات الكليات بشطر الطالبات ولفت د.مهرجي ان الطلاب استشعروا أهمية موقفهم تجاه جامعتهم ومشاركتهم في هذا العمل وهو دليل على مدى الإحساس بالمسؤولية التي يتحلّون بها، في الوقت الذي شاركهم مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب والوكيل للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات، وأعضاء هيئة التدريس، والإداريون، والفنيون بالجامعة. نادي التراث وأشار إلى قيام أعضاء اندية الجامعة ومنها الجوالة ونادي التراث الشعبي واندية المسرح وغيرها بتفعيل الخدمة العامة داخل وخارج الجامعة من خلال مشاركتهم مع الجمعية الخيرية النسائية الأولى بجدة وحصر المنازل المتضررة بحي قويزة، وكيلو ستة جنوبجدة، وتوزيع السلال الغذائية على الأسر المتضررة، ومساعدتها في إزالة الأضرار داخل وخارج المنزل، ومساندة رجال الأمن العام في تنظيم الحركة المرورية، وقد لقيت جهود الجوالة استحسان وثناء الأهالي المتضررين، والجهات الحكومية والأهلية المشاركة في تقديم الأعمال التطوعية. ويقول الدكتور عبدالله انهم بدأوا الحملة من اللحظة الاولى للكارثة ونحمد الله باننا وفقنا في اكتشاف الخدمات التطوعية لدى الطلاب الذين بادروا بالمشاركة حتى ان المئات منهم اصروا على المشاركة والدخول في رفع الاضرار حتى اليوم. رسالة تفاعلية الطالب ريان ثقة من طلاب كلية علوم الارض قال انه صدم بحجم الاضرار التي لحقت بالجامعة وانه لم يكن يتوقع ان تكون الكارثة بذلك الحجم واشار الى انه شارك في حملة جامعتي مسؤوليتي من بعد وقوع الكارثة بثلاثة ايام عندما سمع بالحملة ويقول توجهت الى الجامعة ولقيت مئات الطلاب من زملائي يعملون على رفع الاضرار يدا بيد والتحقت بالحملة وكان التركيز على مرافق الجامعة التي تعنى بالطالب مثل الكليات والقاعات الدراسية وشاركت في ازالة الاضرار من الكلية التي ادرس بها مع زملائي الطلاب وكذلك العمل على رفع الضرر بعمادة شئون الطلاب بالجامعة ومستودعاتها. إزالة الأضرار مهند محمد الغامدي من طلاب كلية الهندسة يقول انه بادر بالمشاركة في إزالة الأضرار التي لحقت بالجامعة منذ اليوم الاول وكان من اول المشاركين في الحملة التي التحق بها الاف الطلاب بعد تلقيهم لرسائل الجوال التي بثتها عمادة شؤون الطلاب لطلب هممهم في رفع الضرر والمشاركة في حملة جامعتي مسؤوليتي والتي كانت المشاركة فيها اختيارية وهذا ما مميز هذه الحملة التي تسابق عليها الطلاب، وقال انه دهش واصابه الذهول من هول ما تعرضت له الجامعة فالمياه غمرت جميع الادوار السفلية والأرضية بالجامعة وكانت هذه المياه محملة بالطمي والاتربة والتي يزيد ارتفاعها عن المتر لترسب الاتربة وتشكل طبقة طينية داخل اروقة الجامعة ويشير الغامدي الى انه وبرفقة زملائه الطلاب ومنسوبي الجامعة تمكنوا من رفع الاضرار وبالكامل وخاصة التي لحقت بالكليات والفصول الدراسية اما منصور الجهني من طلاب كلية الاداب فيقول انه حضر للجامعة بعد وصول رسالة لهاتفه الجوال جامعتي مسؤوليتي والتي حثت فيها الجامعة الطلاب على المشاركة في ازالة الضرر والتحق بهذه الحملة الاف الطلاب ولفت الى ان مشاركة الطلاب كان لها دور كبير في عملية رفع الاضرار وأن اكثر من 70% من ازالة الاضرار التي لحقت بالكليات والفصول الدراسية بالجامعة كانت بسواعد الطلاب المتطوعين في عملية رفع الاضرار ومنسوبي الجامعة. سكن الطلاب الطالب زكريا محمد حلواني ورفاقه كان لهم طريقة اخرى في المشاركة في رفع الاضرار ويقول زكريا انه حضر لعميد شؤون الطلاب ووكيل العمادة وابلغهم بأنه على استعداد لإزالة كامل الضرر الذي لحق بالسكن الجامعي واحواشه وملاعبه وانه فقط بحاجة الى اليات رفع الأضرار ودينات لنقل تلك الشوائب التي احدثتها السيول وقال اننا من خلال 6 آليات رفع من نوع بكب وناقلة للأضرار من الدينات والحمد لله عملنا على رفع الضرر من مقر سكن الطلاب، وقال انه ورفاقه فخورون بالعمل في رفع الأضرار بالجامعة والتحاقهم بحملة جامعتي مسؤوليتي مشيرا الى ان مفاجأة هذه الكارثة هو العدد الكبير الذي التحق بالحملة من الاف الطلاب الذين حرصوا على مشاركة بعضهم بعض في علاج ومداواة جامعتهم وكشفت حجم الولاء لدى الطلاب لهذه الجامعة الفتية.