اكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان التجربة التي اعلنت ايران امس انها اجرتها بنجاح على طراز مطور من صاروخ «سجيل» البالغ مداه الفي كلم «تستدعي فرض عقوبات جديدة» على طهران، معربا عن «قلقه العميق» حيالها، فيما وافق مجلس النواب الامريكي امس الاول على تشريع يقضي بفرض عقوبات على الشركات الاجنبية التي تساعد في توريد البنزين إلى ايران في خطوة يأمل المشرعون ان تردع طهران عن مواصلة برنامجها النووي. ونقلت رئاسة الحكومة البريطانية عن براون قوله بعيد اجتماعه في كوبنهاغن مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «انه امر يثير قلقا عميقا لدى المجتمع الدولي ويستدعي خطوة اضافية نحو عقوبات. سوف نعالج هذا الامر بكل الجدية اللازمة». واضاف «لقد اعربت (لبان كي مون) عن قلقي، وكذلك فعل هو، بعد التجربة التي اجرتها ايران على صاروخ بعيد مدى». وكان التلفزيون الايراني الرسمي اعلن امس ان ايران اختبرت «بنجاح» طرازا مطورا من صاروخ «سجيل» هو «سجيل2» يصل مداه الى الفي كلم. و «سجيل» صاروخ من مرحلتين يبلغ مداه الفي كلم ويعمل على الوقود الصلب. الى ذلك، قال مسؤول نفطي إيراني بارز امس إن الخطوة التي اتخذها المشرعون الأمريكيون لاستهداف الجمهورية الإسلامية بفرض عقوبات على الشركات الأجنبية التي تساعد في توريد البنزين إلى إيران لن تسبب اي مشكلات لان طهران لديها العديد من الموردين. وقال حجة الله غانمي فرض نائب رئيس شؤون الاستثمار بشركة النفط الوطنية الايرانية «لا يمكنهم تحقيق النجاح، ولدينا قائمة طويلة من موردي البنزين». ويفوض مشروع قانون مجلس النواب الرئيس الامريكي باراك اوباما لفرض عقوبات على شركات الطاقة التي تزود ايران بالبنزين بشكل مباشر علاوة على الشركات التي توفر التأمين والناقلات لتيسير وصول شحنات الوقود. ومن المرجح ان يوافق مجلس الشيوخ على مشروع قانون مماثل ولكن من غير المؤكد متى سيكون التصويت. على صعيد آخر، حمل رئيس السلطة القضائية الايرانية صادق لاريجاني بشدة امس على قادة المعارضة وشبههم ب «مجاهدي الشعب» في بدايات الثورة، زاعما ان القضاء يملك «ما يكفي ما الادلة» لملاحقتهم. وقال لاريجاني خلال اجتماع مع المدعين العامين الايرانيين «اقول لقادة المؤامرة اننا نملك ما يكفي من الادلة بحقهم. وان كان النظام ابدى تسامحا حتى الان، فلا تتظاهروا بانكم لا تفهمون»، في تصريحات اوردتها وكالة الانباء العمالية الايرانية. وتابع «يعود الى القضاء النظر في اعمالهم الجائرة» في اشارة الى التظاهرات التي نظمتها المعارضة احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 يونيو. ولم يذكر لاريجاني اي اسماء لكن من الواضح ان تصريحاته استهدفت زعيمي المعارضة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق الاصلاحي مهدي كروبي المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية اللذين ما زالا ينددان بحصول عمليات تزوير واسعة النطاق ويتمسكان برفض نتائج الانتخابات. وشبه لاريجاني للمرة الاولى «عمل قادة المؤامرة بالمنافقين في بدايات الثورة» في اشارة الى قادة منظمة مجاهدي الشعب الذين حملوا السلاح ضد النظام بعد عام على الثورة الاسلامية عام 1979. وقال لاريجاني ان تحركات قادة المعارضة «مخالفة للامن القومي» وتشكل «جرما مؤكدا»، واتهمهم بالادلاء بتصريحات استخدمها «الغرب ليؤكد ان النظام الاسلامي يشهد فوضى». ونفى مجددا تهم اغتصاب عدد من المتظاهرين المعتقلين وقال «انهم يكذبون حين يؤكدون على حصول عمليات اغتصاب في مراكز الاعتقال، هذا غير صحيح اطلاقا». من جانب آخر، دعت السلطات الايرانية الى تنظيم تظاهرات غدا الجمعة للتنديد ب «الاهانة» التي الحقتها المعارضة بالخميني، حيث اتهمت بتمزيق صورة واهانتها.