أفتى مجلس الحاخامين الصهاينة منذ أيام، بجواز إعدام كافة الأسرى الفلسطينيين رجالا ونساء، مقابل اختطاف الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة جلعاد شاليط، وقبل أسابيع كشفت صحيفة معاريف العبرية النقاب، عن فتوى لمدير المعهد العسكري الديني الحاخام شلومو ريسكين، أجاز فيها نهب محاصيل الزيتون من الفلسطينيين، إضافة الى إجازته تسميم آبار مياههم. وقالت الصحيفة، إن الفتوى تأتي ضمن سلسلة من محاولات التيار الديني الصهيوني السيطرة على الجيش، مبينة أن المتطرفين الدينيين ازدادت قوة تغلغلهم في الوحدات العسكرية في جيش الاحتلال. وعرضت الصحيفة تقريرا لقسم القوى البشرية بجيش الاحتلال، أظهر وجود 60% من الضباط في الوحدات القتالية من أتباع التيار الديني الصهيوني، وترتفع نسبة أتباع هذا التيار في ألوية المشاة المختارة الى 70%، في حين تصل نسبتهم في الوحدات الخاصة الى حوالى 75%، وأكد دان هارئيل نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق، أن أتباع التيار الديني الصهيوني يقودون معظم الكتائب والسرايا في ألوية المشاة المختارة، ويحتكر أتباع هذا التيار قيادة وحدات الصفوة بشكل مطلق، وهي «سييرت متكال» التي تعد أكثر الوحدات نخبوية في الجيش الإسرائيلي، و «إيجوز» و «شمشون» و «دوخيفات»، فضلا عن سيطرتهم على الوحدة المختارة للشرطة. (يتعرض الضباط أو الجنود المتدينون في بعض الجيوش العربية للطرد من الخدمة متى ما تأكدت مواظبتهم على الصلاة والفرائض الدينية الأخرى). * * * على الساحة الأمريكية – في المقابل – أجاز الكونجرس الأمريكي قرارا، يقضي بمعاقبة أصحاب الأقمار الصناعية التي تبث عليها قنوات المنار اللبنانية والقدس الفلسطينية، لكن لا عقاب بالتأكيد على الفتاوى الصهيونية، بل مكافآت بالدعم والمال والسلاح والحماية الدولية. في نفس الوقت حذر تقرير دولي لمكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، أن 60 ألف فلسطيني مقدسي، سيتعرضون لهدم منازلهم وإزالتها تماما في القدسالشرقية، لإفراغ المدينة من أي وجود عربي إسلامي مسيحي. وفي غزة أظهرت الإحصائيات الفلسطينية، أن عدد المعاقين الفلسطينيين جراء الغارات الصهيونية وفرق الاغتيال، تجاوز 150 ألف معاق، منهم 70 الف معاق في قطاع غزة، وتلك هي أعلى معدلات الإعاقة في العالم كله.