أدى قرار شفهي بتعيين مدير جديد لهيئة الأمر بالمعروف بمنطقة مكة وإقالة مديرها الحالى الشيخ احمد قاسم الغامدى على خلفية تصريحاته بشأن الاختلاط الى حالة من الارتباك في الادارة أمس لرفض الغامدى مغادرة موقعه دون استلام خطاب رسمي بذلك . وفيما امتنعت الهيئة عن التصريح ل (المدينة) رغم الاتصالات المتكررة أمس وقع المديران السابق والحالى في حرج شديد أمام الجميع لوجودهما في مكتب واحد طوال يوم أمس في انتظار التعليمات الرسمية المكتوبة . وكان فرع منطقة مكةالمكرمة شهد يوم أمس جدلاً كبيراً بين مديري الإدارات ورؤساء المراكز إثر تناقل أخبار على مواقع الأنترنت عن إعفاء الشيخ أحمد قاسم الغامدى وتعيين الشيخ عبدالرحمن الجهنى مدير فرع محافظة الطائف خلفاً له على خلفية تصريحاته مؤخراً حول الاختلاط والتي أعتبرها بعض القياديين فى الهيئة تجاوزاً لصلاحياته وتدخلا فى قضايا باسم الهيئة ليس من حقه التدخل فيها . وقال الشيخ عبدالرحمن الجهنى ل(المدينة) أنه تلقى مساء أمس الأول إتصالاً هاتفياً من مسؤول رفيع المستوى فى الرئاسة العامة للهيئة يخبره بصدور قرار الرئيس العام للهيئة الشيخ عبدالعزيز الحمين بإقالة الغامدى ويطلب منه التوجه لإستلام منصبه الجديد مديراً عاماً للفرع بمنطقة مكةالمكرمة ،، وتنفيذاً للتوجيهات الهاتفية حضر للفرع الشيخ الجهنى مبكراً وتوجّه مباشرة لمكتب المدير العام وطلب فتح المكتب وقد تردد بعض منسوبى المكتب في فتح الباب فى بداية الأمر لعدم تلقيهم أي توجيه ، لكن تقديراً للموقف أمر مدير مكتب المدير العام بفتح المكتب للشيخ الجهنى والذى انتظر لأكثر من ساعة حتى وصول الغامدى الذى استقبله بترحاب ، وجلس على مكتبه كالعادة ودار نقاش جانبى بين مديري هيئة منطقة مكةوالطائف حول سبب تواجده فى الفرع وأخبره أنه تلقى توجيها من مسؤول فى الرئاسة العامة للهيئة ، ثم انتظر الجميع وبصحبة صحيفة (المدينة) فترة مخاض لاستقبال القرار الجديد بالإقالة والتكليف حتى نهاية الدوام الرسمى للموظفين ولم يصل شيئ حتى الساعة الثانية والنصف. وخرج المديران العامان وبرفقتهما (المدينة) وبذلك تكون الرئاسة قد أوقعت المديرين فى حرج كبير حيث صدر توجيه شفهي بالتعيين ولم يبلّغ المدير السابق بالإقالة شفهياً على أقل تقدير . حرج شديد وقد تلقى عدد من رؤساء مراكز الهيئة نبأ مباشرة المدير الجديد دون التأكد من صدور قرار رسمى وتوافدوا لتهنئته خاصة بعض الذين كانو يعيشون فى خلافات وتصادم مع الغامدى بسبب اعتراضهم على بعض مواقفه فى معالجة القضايا لكنهم صدموا بوجود الغامدى فى مكتبه وعدم صدور قرار رسمى بذلك مما أوقعهم فى حرج ،، هل يهنئوون الرئيس الجديد وكيف يتم ذلك و السابق لايزال على مكتبه يمارس صلاحياته ومهامه (رسمياً) وفضلوا عدم إحراجه وغادورا الإدارة فيما دخل البعض وسلموا على المدير الجديد فى الوقت الذى كان الشيخ الغامدى منشغلا ببعض المعاملات فى المكتب الداخلى .