مدينة طحن رحاها كل عزم على جرح الألم قد تربى بها عاث الفساد أرضا فصل البحر والارض صلبا جراح الآسى فيك تنادينا وقد سكبت دموع الحزن سكبا على ارضك جارت بنا عذارى سلب الاهمال فيها الاخلاص سلبا على أرضك قتلوا رياضا خضراً وبحراً وارضاً اشعلوها لهبا جدة: ليلك الساحر خلا الندامى وقد كان يعب الحب منك عبا كيف النجم من مساره ولى وقد كان ينير للمسار دربا مدينة الحب يا صرح الشموخ لن يقدر العابثون له نقبا بوابة الحرمين أنت ربوع عرس فكيف العرس أصبح فيك رعبا البدر فيك صار دون هدب لان العابثين اسقطوا منه هدبا اجهض فوق مطلعك الاماني وانشب في ثناك الحلو مخلبا بوابة الحرمين اين شذاك حلواً ومن نهب الجمال منك نهبا عرفتك والليالي فيك عطراً يذيب جوانحنا ويذيب لبا جدة فيك الحب مرتعه خصبا وما كان الاخلاص لك صعبا حبيبتي ليست العرس يأتي فلا يبقى على جبينك ندبا