شاهدت والملايين من أبناء الشعب السعودي الاستقبال الباهر الذي استحقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد بعد غياب طال بعض الشيء عن أعين شعبه، وإن لم يغب عن قلوبهم وأفئدتهم. وتدافع الآلاف من المستقبلين في المطار ومثلهم خارج المطار بينما اشرأبت أعين ملايين المشاهدين على الشاشة لرؤية سلطان الخير متسربلاً في ثوب العافية، فكان كما عهدوه عنه وما توقعوه منه سلطان الذي يعرفونه ويحبونه بكل ما اجتمع فيه من مزايا الرجال الذين أحاطهم المولى الكريم بإطار من الحب والمودة . لقد كانت عودة سلطان الخير حدثاً تاريخياً يُسجله أبناء هذه البلاد بمداد من الحب أظهر فيه الشعب السعودي الوفي لقيادته الحب الكبير الذي يحملونه لأميرهم. وكان اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين الذي كان على رأس المستقبلين وأخيه سلطان قمة في المشاعر الإنسانية ظهر فيها عمق المحبة التي يحيط بها الشعب السعودي سلطان الخير والذي مثلهم في نقلها إلى سموه قائد مسيرتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. إننا وإذ نرحب بسلطان الخير، الذي بادله شعبه حبا بحب، نتطلع إلى أن يعود اليوم مجدداً ليشارك أخاه عبدالله في مسيرة الإصلاح والتنمية التي جعلها علامة ونبراساً لعهده الزاهر. فشعبك ينتظر منك، كما تعود منك دائماً، أن تكون عضد أخيك في نقل البلاد إلى مرحلة جديدة من البناء والنماء ليلحق بقية الأمم التي سبقته ويحقق تطلعاته وآماله في مستقبل أفضل لأبنائه. [email protected]