عندما أبدأ الكتابة عن منجزات المرأة السعودية، أشعر بضخ الدماء في جسدي فخراً، فينساب القلم كتابة بلا توقف. ودائماً أؤكد إن كانت الإنجازات والجوائز النسائية المتجهة لها الأنظار، على شاكلة منجز غادة المطيري وتفوق غادة باعقيل وحياة سندي وريم الطويرقي وأخريات أحرزن الجوائز العالمية والعربية، مما تخدم البشرية أجمع قبلاً، أو تخدم مجتمع المرأة محرزة الجائزة سواء كان مجتمعها العربي الذي تنتمي إليه، أو المجتمع المحلي لبلدها الذي خرجت منه، فلا ضير أبداً من رفع رايات الفخر لأجلهن. وأن تتضاعف نسبة الفخر، كلما حققت إحداهن إنجازاً أو أحرزت جائزة عالمية أو عربية، وأن نتجاوز – كنساء كاتبات -، الخطوط الحمراء في الكتابة عن المرأة، كونها ابنة لهذا البلد، قبل أن ننظر إليها كنظرة بعض الرجال، كونها منافسا لهم. وعلى هذا يمعنون كثيراً في الحط من معنوياتها والاستهزاء والسخرية بمقدراتها العلمية والفكرية، وقلة جداً منهم الذين ينتشون فرحاً لإنجازات النساء. قبل أشهر قليلة كانت غادة المطيري، وقد فتح الله عليها بتقديم منجز فريد استحق فوزها بجائزة عالمية، فالبروفيسورة غادة المطيري، والتي حصلت عن جدارة على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لبحثها في اكتشاف معدن يمكّن أشعة الضوء الدخول لجسم الإنسان في رقائق تسمى الفوتون. أما في الأيام التي تلتها كانت غادة باعقيل، التي انتهجت طريق الجوائز العالمية، لتحرز جائزة أفضل مشروع نسائي شبابي، عن مشروعها الشبابي إنشاء «مركز المدينة للتوحد». فقد رأت هذه الغادة افتقاد منطقة المدينةالمنورة لمركز للتوحد، فشرعت في إنشائه، ومن ثم تقديمه كمشروع تنافس به للحصول على لقب أفضل مشروع شبابي، وكذا تحرز به جائزة ترفع بها اسم المملكة العربية السعودية قبل اسمها. واختير هذا المشروع من ضمن ما يقارب الأربعين مبادرة مستقلة لمشروعات الشباب المنتمية لشبكة منظمة شباب الأعمال العالمية. أما الأخريات، فهن نساء استطعن اختراق حواجز اللا تقدم، متجهات للخارج، لتحقيق انجاز متميز أو للحصول على جائزة فريدة، وسيظل هذا ديدن كثير من نسائنا النشطات في مجالاتهن المدينةالمنورة – ص.ب 20571 [email protected]