باشرت لجنة الاراضي الحكومية وازالة التعديات بمحافظة جدة يوم امس إزالة اكثر من 20 حوشا في منطقة وادي ابو جعالة جنوب شرق محافظة جدة وذلك إثر تعديات حدثت على مشاريع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني. وأكد المهندس سمير باصبرين رئيس اللجنة أن من وصفهم "بالمعتدين " حاولوا ثني اللجنة عن تأدية عملها الا انها استعانت بقوات من الشرطة وسجانات لوقف مثل هذه الاساليب ولتقوم اللجنة بتأدية عملها مشيرا الى ان " المعتدين استعانوا بالنساء وجعلوهم يدخلون في البيوت للإيحاء بأنها مسكونة ولكن اللجنة قامت بالاستعانة بالسجانات لإخراج النساء في المناطق التي تمت ازالتها وقال : إن الأحواش المزالة عبارة عن احواش ومبان عشوائية غير مسكونة يريد من خلالها المعتدون الاستيلاء على الاراضي في تلك المنطقة بدون اي مستمسكات شرعية تخوّلهم القيام بالتعديات التي احدثوها في وادي ابو جعالة مضيفا بأن اللجنة قامت في بادي الامر بالاستعانة بشركة الكهرباء لفصل العدادات التي وصلت الى تلك المنطقة والتي منح اصحابها مهلة لإثبات تملكهم لتلك الاراضي دون جدوى وبعد ازالة العدادات من تلك الاحواش قامت اللجنة بعملها بمساندة من الشرطة لهدم وتسوية التعديات التي حدثت تمهيدا لتسليم الموقع الى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني لإقامة معاهد تعليمية للبنات والشباب في تلك المنطقة محذرا في ذات الوقت كل من يحاول اعادة احداث اي تعديات بأن اللجنة ستقوم بمراقبة الموقع وازالة اي تعدٍ يحدث وتحويل المعتدين الى الجهات المعنية لتقرير العقوبات النظامية بحقهم. من جانبهم استنكر عدد من المواطنين عمليات الازالة التي قامت بها اللجنة مؤكدين ان اللجنة فاجأتهم بقرارها ولا تستند الى اي قرار رسمي بذلك - على حد زعمهم - خاصة وان الامر الذي أدعت اللجنة استنادها اليه لم يحو سحب عدادات المواطنين في تلك المنطقة وطالب كل من عمر الصاعدي وعلي الغامدي وابراهيم علي الزهراني لجنة التعديات بالاعتراف بالمبايعات التي تمت في الموقع والتي قام على إثرها المواطنون بشراء تلك الاراضي اضافة الى ان اعداد كبيرة في المنطقة يسكنون بها منذ عشرات السنين وقاموا بإحيائها وهو ما ترفضه اللجنة مؤكدين انهم ليسوا ضد اي مشروع حكومي تنموي لمنطقتهم ولكن يجب أولًا تحديد المواقع التي سوف تشهد مشاريع حكومية والاّ تتم عمليات الازالة بشكل عشوائي.