لا تزال تداعيات سيل الأربعاء تلقي بظلالها السلبية على الشوارع الداخلية في العديد من أحياء جنوبجدة وقال مواطنون إن احياءهم تغوص تحت المياه الآسنة فى ظل صمت غريب وموجة من «التطنيش» تتبعها أمانة المحافظة في رفع او تخفيف تلك الاضرار مرة واجمعوا أن الأمانة تتعامل مع البلاغات والاتصالات تارة بعدم الرد وتارة بالتجاهل المتعمد. «المدينة» تابعت شكاوى الأهالى فى غليل والرويس والتقطت صورة لما آلت اليه هذه الأحياء. أحمد عطية الجيزاني قال انه قام بالاتصال على الامانة عبر الرقم الخاص بالبلاغات (غرفة العمليات) ولم يرد عليه احد ، ومرة رد عليه احد الموظفين وتلقى البلاغ ولكن شيء لم يحدث وشاركه محمد قاسم أحمد قائلا ان مياه الصرف الصحي غمرت معظم الشوارع الداخلية للحي ، حتى اصبح الوضع الصحي في غاية الخطورة ، علاوة على الروائح الكريهة التي تنتشر في اجواء الحي الذي وصفه ب «المنكوب» ، واشار المواطن بكر سراج فلاته انه بصدد الانتقال من الحي ومغادرة بيته الذي بناه بتحويشة العمر والسكن بالإيجار من أجل الحفاظ على صحته وصحة اطفاله الخمسة ، مشيرا الى ان مياه الصرف الصحي لم تمكنه او تمكن احد من جيرانه والذهاب الى المدرسة او المسجد. بؤر سوداء صالح حسن عسيري يقول ان الامانة لاتقوم بالدور المطلوب منها ، مشيرا الى انه يأس من كثرة ارسال البلاغات الى غرفة العمليات المزعومة ل «الامانة» وابان ان وايتات الصرف الصحي لاتستطيع الدخول الى شوارع الحي الداخلية بحجة انها ضيقة ومرة بحجة انها مغمورة بالمياه «الاسنة وقال المواطن ابراهيم بخيت فاخر ان مياه الصرف الصحي اختلطت بمياه الامطار التي لم تجد من يشفطها الى الان واصبحت تشكل مياه وصفها ب «السوداء» والتي يتكاثر فيها البعوض بشكل كبير جدا ، وقال انه لايستطيع ان يخرج اطفاله من البيت او اللعب في الشارع مثل السابق بسبب كثرة الحشرات والذباب والمستنقعات ، وطالب في ذات الوقت ان يتم رفع الامر الى مقام الامارة او المحافظة حتى يتمكن السكان في هذه الاحياء المظلومة من العيش بشكل مناسب مثل بقية سكان جدة. وقال عبدالرحمن الزهراني من حى الرويس “ ان المياه التي هطلت من الامطار اختلطت بمياه الصرف الصحي التي لم تجد من الوايتات من شفطها في بعض المواقع ، مشيرا الى ان المياه المختلطة مع الطين احاطت بعدد من المجمعات التعليمية التى تضم اعدادا كبيرة من الفتيات من مختلف المراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي ، وقال محمد خيري ان تجمعات المياه في بعض شوارع الحي الداخلية تنذر بالخطر من تكاثر البعوض الناقل للامراض ، مشيرا في ذات الوقت الى ان البلاغات التي ارسلت الى الامانة لا تجد من يلتفت اليها، ورأى ان غرفة العمليات التي تزعم الامانة انها تتلقى بلاغات المتضررين من سيول جدة غير نافعة ولاتقوم بالدور المطلوب منها ، وان معظم الاوقات اتصالاتنا لاتجد سوى المجيب الآلي يقول ان الموظفين في الصلاة على الرغم ان تلك الاتصالات في غير اوقات الصلاة ، واتفق مع المواطن ابراهيم عباس محضار مضيفا ان هناك بعضا من الوايتات التي تأتي الى شوارع الحي ولكنها صغيرة جدا قياسا بحجم المياه المتجمعة في شوارع الحي.