تمثل الجامعات طلائع المؤسسات التعليمية ويحرص القائمون عليها على تطويرها وتجديد مهارات منسوبيها ويحتاج واقع التعليم الجامعي إلى مراجعة لجعل الجامعة قادرة على مواكبة التطورات العلمية والتقنية المتسارعة التي تحتم وضع خطط إستراتيجية للتطوير والتحديث على اعتبار أن قضية تطوير التعليم على مختلف مستوياته وأبعاده من القضايا التي تسعى الدول والمجتمعات إلى إعطائها الأولوية الكبرى وأصبح الاهتمام بمستقبل التعليم في القرن الحادي والعشرين من محددات التميز والتفوق والقدرة على التنافس في سياق المستقبل المعرفي من أجل ذلك تم عقد ورشة العمل الثانية لصياغة الخطة الإستراتيجية لجامعة أم القرى للأعوام الثلاثة القادمة 1431- 1433ه خلال الفترة من 22-24 ذو القعدة/1430ه الموافق 10-12/نوفمبر/2009م في فندق درة العروس بجدة بالتعاون مع مكتب الريادة للتطوير والذي يعمل تحت إشراف منظومة الأعمال والمعرفة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة برئاسة الأستاذ الدكتور عصام فلالي وقد افتتح ورشة العمل معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج وبحضور وكلاء الجامعة والعمداء والإداريين. وقد ظهر الحماس والرغبة لدى منسوبي الجامعة بالمساهمة في إنجاح هذه الخطة إضافة إلى التواصل والتعارف بين جميع المنسوبين والذي بدوره أدى إلى كسر الحواجز بينهم في منظر أخوي جميل ، وقد تكونت ورشة العمل من خمس جلسات وفق برنامج زمني وفيه تم تقسيم الحضور إلى ست مجموعات لمناقشة الرؤية المستقبلية والمستقبل المنشود إضافة إلى البرامج والإجراءات. وتم في تلك الورشة مشاركة المنوط بهم مسؤولية تنفيذ الخطة الإستراتيجية لجامعة أم القرى لكي يكونوا على دراية تامة بالخطة التي شاركوا في إعدادها وفي طريقة التعامل مع متطلباتها والعمل بموجبها من خلال ممارسة مهامها الجديدة المتعددة تخطيطاً وتنفيذاً وتقييماً ومتابعةً وفق ما هو متوقع من كل فئة من الفئات التي شاركت في الورشة المذكورة وذلك بعد الانتهاء من تلك الخطة ، ولقد جرى تواصل ماضي جامعة أم القرى مع حاضرها بقدر اتجاهه إلى المستقبل المنشود بإذن الله من أجل ذلك كانت الخطة الإستراتيجية لجامعة أم القرى وقفة للتقييم العلمي للواقع الراهن للجامعة سواء فيما يتصل بالعملية التعليمية أو البحث العلمي وخدمة المجتمع ، انطلاقاً إلى رؤية المستقبل وتحديد ملامح التطوير وسعياً وراء تحقيق الجودة والوصول إلى المعايير الأكاديمية العالمية بهدف رفع مستوى الخريج ليصبح قادراًً على المنافسة في سوق العمل وكذلك تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس والوصول بالبحوث العلمية التي تنتجها الجامعة من خلال الأساتذة ومراكز الأبحاث إلى المستقبل الكمي والنوعي المأمول والذي يليق بمكانة جامعة أم القرى مع إسهامها في تقديم الحلول العلمية لمشاكل الوطن وقضاياه. * وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي