بعد غياب أكثر من عام تجيء عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لتعم الفرحة قلوب المواطنين بعد رحلته العلاجية التي تكلّلت بفضل الله ورعايته بالنجاح، ثم دعوات محبيه بالشفاء التام.. عاد سموه إلى أرض الوطن الطيبة معافى، تعلو وجهه المضيء تلك الابتسامة العذبة، التي تشع بالأمل والبشر والسماحة؛ ليكمل مسيرة البناء والنماء والإصلاح والتطوير مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فما سلطان إلاّ الساعد الأيمن للمليك المفدى -يحفظهما الله- في تلك المسيرة المباركة التي يزهو بها الوطن، ويعتز بها المواطن. احتفال الشعب السعودي الوفي بعودة سمو ولي العهد الميمونة التي ظل يترقبها بفارغ الصبر من خلال إطلاق العديد من المشاريع الخيرية ذات الأبعاد الإنسانية، وفي مقدمتها برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية الذي يشتمل على مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة، ومراكز طبية إسعافية عاجلة ومراكز رعاية صحية أولية باسمه الكريم، هذه المشاريع تؤكد على أن مملكة الإنسانية تزهو بشعبها الوفي، كما تزهو بقيادتها الملهمة، حيث يمثل العطاء بكل خصائصه الإنسانية الجميلة السمة الرئيسة، والقاسم المشترك لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، والشعب السعودي بأسره، الذي يدرك جيدًا قدر النعم التي لا تُعد ولا تُحصى، التي أسبغها الله على بلادنا الطيبة التي اختصها عز وجل بأن تكون قبلة المسلمين، بدءًا من نعمة خدمة الحرمين الشريفين، والحجاج، والعمّار، والزائرين، وليس نهاية بنعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار. نسأل الله العلي القدير أن يمنّ على سلطان الخير والمحبة صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء بالصحة، ويديم عليه لباس العافية. وحمدًا له على سلامته وعودته وسط شعبه ومحبيه. سدد الله خطاه على طريق الخير، ورفعة الوطن، وجعله عونًا مكينًا، وسندًا كبيرًا لأخيه خادم الحرمين الشريفين، وهنيئًا للوطن والمواطن بهذه العودة الميمونة المباركة، وهنيئًا للمليك المفدى، وللأسرة المالكة الكريمة على عودة ابن الوطن البار.