لم يغادر يوما قلوب شعبه ومحبيه ممن امتدت إليهم يد فضله وجوده وإحسانه ، لم يغادر أرضا امتزجت بحبه، ونقشته في وجدانها ونبضاتها ، هو الحاضر في كل مواقف الوطن والشعب ، وإن كان جسده في بلاد أخرى ، هو الحاضر على ألسنة تضرّعت لخالقها ، وقلوب التجأت لبارئها بأن يمده بالعافية ، ويكسوه حلل الصحة كما كساه ثياب الخير والكرم والعطاء ، فاستجاب الكريم المنان ، ذو الفضل والإحسان ، فحمدا لله كل الحمد على سلامتك يا سيد القلوب ، يعود سلطان الحب ، سلطان الخير، سلطان البؤساء والمكلومين ، سلطان الفقراء والمحتاجين،سلطان المضطرين والمنكسرين ، سلطان الخير لمشاريع بل لأساطير الخير ، تتزين بقدومك الدار وأهل الدار يا غالي ، يعود سلطان لتشهد المملكة العربية السعودية بمدنها وقراها وهجرها وشعابها وجبالها وسهولها بتاريخها وحضارتها ، بشيوخها ورجالها ونسائها وأطفالها تظاهرة اجتماعية باسم الحب باسم الفرح ، تشهد عيدا طالما انتظرته ، وعرسا استعدت لإقامته ، وفرحة تلهفت لبلوغ لحظتها الحاسمة ، لافتات الحب انتشرت في كل مكان، زيّنت القلوب والمشاعر ،تقديرا لذلك الرمز السياسي والعسكري والاقتصادي والإنساني ، رسالة صادقة يقرأها العالم تعبر عن عمق العلاقة ، وأبعاد التواصل بين القيادة والشعب. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله جزء هام من تاريخ المملكة العربية السعودية ، ونقطة تمحور وتمركز في حضارتها وتقدمها وازدهارها،سن سنة تحولت إلى مسيرة ، ثم إلى مشاريع إنسانية عملاقة ثابتة تحمل في كل صفحاته بصمة سموه المميزة.