ناقشت فعاليات الجلسة الأولى من مؤتمر مؤسسة الفكر العربي (فكر 8) التي عُقدت أمس بعنوان “التجربة الاجتماعية للشركات الكبرى.. دروس وعبر”، دروس المسؤولية الاجتماعية المؤسسية التى يمكن للمؤسسة أن تتعلمها من هذه المؤسسات العربية العملاقة، قدمتها صبا عودة المذيعة ومنتجة البرامج الاقتصادية، التي استعرضت مفهوم المسؤولية الاجتماعية، قائلة إنها واحدة من المصطلحات الغربية والتي تحتاج إلى شرح.وهناك مفهوم خاطئ عن المسؤولية الاجتماعية وهو مجرد رصد مبالغ لتبرعات خيرية قد يكون هذا جزء من المسؤولية ولكن تعريفها أبعد من ذلك ويجب ان تبتعد الشركات عن كل ما لا يصب في صالح المجتمع، ووجهت لضيوف الجلسة عدة أسئلة حول دور مؤسساتهم في تنمية المجتمع. وفي البداية قال محمد عمران رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات الاماراتية إن الخدمة الاجتماعية جزء من العائد الذي يجب أن تذهب للمجتمع والمستخدمين ويجب أن تعطيه خدمة المواطن وتعطيه حقه والمجتمع يجب أن يكون متضامنا من خلال المشاركة في التنمية، وأوضح عمران أن المنطقة العربية لازالت متأخرة في هذا الصدد، منوها إلى أن المسؤولية الاجتماعية جزء أساسي منها الأعمال الخيرية ومن المؤكد وجود جهات خيرية أكثر وعيا بهذا، وطالب بعدم تجاهل دور القطاع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني في ممارسة المسؤولية الاجتماعية. واتفق نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاتصالات بمصر مع ما ذهب إليه عمران مقترحا أنه من الأفضل أن يستقطع جزءًا من الأرباح التي تحققها الشركات بدلا من استقطاع الضرائب التي تفرضها الحكومة، مؤكدًا أن شركات الاتصالات تولي اهتماما للأعمال الخيرية، وبيّن أن موضوع التعليم هو أكثر ما يجب أن تساهم فيه الشركات لخلق مجتمعات عربية متحضرة. من جانبه قال خالد جناحي رئيس مجلس إدارة بنك إثمار في البحرين، إن زكاة الخير شيئ والمسؤولية الاجتماعية شيئ آخر، منوها إلى أن كل المؤسسات المساهمة التي تحقق ربحيات عالية أو أي قدرٍ من الربحية، عليها أن تشارك في التنمية المجتمعية، مشددا أيضا على أن من الأشياء الهامة التى يجب على الشركات أن تمارسها تجاه مجتمعها هو التدريب. هذا وقد خرجت الجلسة بالتأكيد على أهمية أن تشارك المؤسسات في دعم المجتمعات وتوجيهها من خلال عدة أطر تنظيمية واضحة.