«أولادي أمانة في عنقك يا أبي»..كانت هذه آخر عبارة سمعها محمد عثمان النجمي والد الشهيد ابراهيم محمد النجمي الذي استشهد على حدود المملكة في الحرب مع “المتسللين” . والد الشهيد (75) عاماً قال :إن ابني كان يتميز بحسن الخلق والاستقامة والصلاح وكانت الابتسامه لا تفارق محياه دائماً وهو أكبر وأفضل أولادي براً بي وبوالدته، وكان رحمه الله يتحمل مصاريف أولاده وزوجته بالإضافة إلى تحمل مصاريفنا أنا وأخوانه الذين لم يحصلوا على وظائف بعد . وأضاف الحمد الله الذي منَّ على ابني ابراهيم بالشهادة وهو يدافع عن حياض وطننا الغالي وهذا مصدر فخر واعتزاز لي وقد عاش ابراهيم بطلاً ومات بطلاً . وأوضح أن ابراهيم كان يتصل به في الصباح والمساء ليطمئن على صحته وصحة والدته وفي آخر اتصال كنت أوصيه بالصلاة وذكر الشهادة وكان يوصيني على أولاده والاهتمام بهم ومبدياً استعداده لتقديم جميع أولاده العشرة فداء للوطن الغالي. مشيراً إلى أن ابراهيم يعاني من تراكم الديون التي اثقلت كاهله فقد وصلت إلى قرابة أربعمائة وخمسين ألف ريال. وذكر علي محمد الشقيق الاصغر والذي كان مرابطاً معه في ساحة القتال كنت ألتقي بشقيقي ابراهيم في الصباح والمساء كل يوم وكان في آخر لقاء جمعني معه يحدثني عن الجنة ونعيمها ويوصيني في أولاده وتربيتهم. وأوضح أنه تلقى خبر استشهاد أخيه عن طريق بعض زملائه مضيفاً أن الشهيد في الوقت الذي استشهد فيه كان لديه وقت راحة ولكنه أصر على مساندة رفاقه في مواجهة العدو . وذكر المقدم تركي بادي الذي قاد موكب جنازة الشهيد من مطار جدة إلى ذويه وأقاربه في مكةالمكرمة أن الشهيد يتميز بحسن الخلق واستبساله في الدفاع عن حياض الوطن مثلما ذكر زملاؤه في ساحة المعركة وأوضح أن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهذا الشهيد البطل وأن الكل هناك يتمنى أن يمن الله عليه بالشهادة . والشهيد ابراهيم النجمي يبلغ من العمر30 عاماً ، ورتبته جندي أول، وتزوج وعمره 24 عاماً وله اثنان من الأبناء وهم طارق وعمره 6 سنوات وعبدالمجيد وعمره 4 سنوات وبنت واحدة هي مها وعمرها 3 سنوات .