أبدى عدد من ساكنى حى “ قويزة “ دهشتهم من عدم الإلتفات لأوضاعهم “ المأساوية “ بعد مرور إثنى عشر يوماً من فاجعة الأربعاء، وقال مواطنون : إنهم بدأوا في الإستعداد للعودة لمنازلهم وشراء المتاع الجديد فى وقت يواجهون فيه بطء العمل في تنظيف الشوارع وإزالة المخلفات وإصلاح ما أفسده السيل .. فالمياه تملأ الشوارع يوماً بعد آخر وبحيرات الوحل أصبحت مصائد للسيارات وأكوام النفايات المتكدسة على قارعة الطرقات التي تجلب معها خوفاً من الأمراض المعدية حتى أن بعض المواطنين إضطر للدفع من جيبه الخاص لمعدات تجوب الشوارع لكي تعمل أمام منزله وآخرون جلبوا معداتهم من خارج الحي للعودة لمنازلهم والتخلي عن مساعدات الجهات المختصة . حسابي الخاص محمد المحمادي بدأ غاضباً وهو يتحدث عن إثنى عشر يوما مضت ولم يلتفت أحد لأكوام النفايات التي تجمعت أمام منزله حيث جرفها السيل لتبقى طوال هذه المدة و قال : للأسف لم نجد أن هناك جهة حكومية تأتي لتنظيف المكان أو العمل لرفع هذه الأكوام التي أصبحت هاجساً مقلقاً لنا في ظل رغبتنا العودة لمنازلنا بعد أن هدأت الأجواء ولكن تفاجأنا بأن عودة الحال إلى ماكانت عليه لم تكفيه كل تلك الأيام التي خلت رغم أنا نشاهد معدات كبيرة تجوب الشوارع ولكن لا نرى لها عملا يذكر بل يسير عملها بسرعة السلحفاة ويضيف محمد : بدأت أبحث عن معدات وأستأجرتها على حسابي الخاص وبدأت أعمل في رفع النفايات وتنظيف الشارع حتى أني أستأجرت معدة البوب كات بمائتي ريال للساعة لكي ينظف الشارع فقط من أكوام النفايات وبقي شارعاً ترابياً كما أستأجرت معدات كبيرة “شيولات” كلفتني 1500 ريال لرفع النفايات من الشارع!!. عمل بطىء فهد المحمادي قال : للأسف بطء العمل من قبل أمانة جدة في تنظيف الشوارع وإعادتها إلى سابق عهدها أجبر البعض على البقاء خارج منازلهم طوال هذه المدة رغم أن الناس ترغب في الرجوع إلى منازلهم بعد أن تأخر مدى التعويضات وأضطر بعض الناس للإستدانة لشراء عفش جديد لمنزله ولكن صعوبة التحرك في الطرقات والخوف من الأمراض المعدية من مع تواجد وحول الطين وبحيرات الماء الراكد متجمعة حول المنازل يمنع السكان من العودة ونتمنى من الأمانة أن تضاعف جهدها وعملها في هذا المجال حتى لو أضطرت لاستئجار المعدات أو تكليف شركات بالعمل طوال الأربع وعشرين ساعة حتى ينجز العمل في أقصر وقت فحوالي الأسبوعين والحال يبقى على هذا الشكل كثير جداً . لا عذر للأمانة بدر الحربي قال : كنا قد نعذر أمانة جدة في بداية الأيام لانشغال الناس بالبحث عن الجثث بين الأنقاض ولرفع السيارات لحصر أضرارها وحصر أضرار المنازل ولكن الآن وبعد أن أنتهت كل تلك الأحداث فما الذي يجعل العمل بطيئا بهذا الشكل فلا نرى من الأمانة سوى البعض من حملة مكافحة الضنك وسيارات بيك آب تجوب الشوارع ولكن آلياتها لا تتواجد بشكل كبير في المنطقة وذلك ما جعل عملها يمتد لليوم الثاني عشر على التوالي دون أن تنتهى ولو بشكل جزئي من تنظيف المنطقة .