فجرت كارثة السيول -بكل ماحملت من تداعيات أليمة- مواقف أبناء جدة الاصيلة من خلال اعمالهم التطوعية لمساعدة متضرري كارثة السيول. وكشفت جولة ميدانية «للمدينة» على مراكز التطوع عن زيادة الاقبال من جميع فئات المجتمع بكافة أطيافه في سبيل تقديم العون والمساعدة للأسر المتضررة عبر الزيارة الميدانية وتقديم سلال المواد الغذائية وقال المشرف الميداني للمتطوعين ياسر أسعد انهم قدموا مايقارب أربعة آلاف سلة غذائية لسكان الاحياء المتضررة حيث احتوت كراتين المواد الغذائية على أكياس الارز والسكر والحليب والقشطة والمكرونة والعصيرات والخضراوات والفواكه والشاي والشابورة بالاضافة إلى ادوات النظافة وادوات الطبخ وحقائب ادوات مدرسية تم توزيعها على أربعة الاف أسرة بشكل اسبوعي فيما سوف يتم توزيع ألفي سلة غذائية اضافية خلال اليوم في اطار الجهود التي يقوم بها المتطوعون والمتطوعات وعن كيفية استقبال الاعانات أكد أسعد أن ذلك يتم بطريقة منظمة وعبر اوراق رسمية لمعرفة الموارد والمصروفات مبديا استغرابه من ضعف دعم مؤسسات القطاع الخاص معتبرا ان إحجام مؤسسات القطاع الخاص عن التبرع لمساعدة منكوبي سيول جدة قد ترك اكثر من علامة استفهام خاصة وأنه يشاهد من خلال وسائل الاعلام في الفترة الماضية تبرعات من هذه المؤسسات والشركات الخاصة للمباريات والحفلات الفنية والاحتفالات الرياضية. من جانبها اكدت المتطوعة صباح بصفر (معلمة) انها قررت المشاركة في الاعمال التطوعية إيمانا منها بأهمية مساعدة المتضررين والمتضررات من الاسر المتضررة بكارثة سيول جدة معربة عن سعادتها بمشاهدتها لعدد من الطالبات يشاركنها في العمل التطوعي. يذكر أن جولة «المدينة» على مواقع المتطوعين والمتطوعات رصدت مشاركة طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات في هذا العمل الخيري.