قبل أن تقع كارثة الأربعاء في بحر الأسبوع قبل المنصرم في مدينة جدة عاشت قبلها مرارة الفساد الإداري الذي بات قابعا خلف الظلام المتوالي للأنظار حيث المسؤول يلقي اللوم على الآخر دون إصلاح يذكر أو تجديد ينفع أو تغيير يصلح أن يطبق إلا أن ما حدث كشف المستور وأظهر لغز اللعبة وقطع دابر المسيرة السيئة من تلاعب على حساب الأرواح وتقاعس لخدمة عروس البحر الأحمر التي مازالت تسكن القلوب وتغرد بها الألسن كيف لا؟ وهي مهبط الوافدين الذين يقصدون العمرة والحج ومتعلق الآملين بالتمتع بالإجازات . كل ما حدث تحت مشيئة الله وقضائه ولا يمكننا أن نرجع الأسباب إلى سقوط الأمطار بشدة وعدم حرص البشر على أنفسهم ووقايتها مما ليس في الحسبان وكل ما هو ثانوي لا يحتج به المهم أن تأخذ القضية من بداية الخلل ولا نغمض أعيننا عن المقصرين. فجدة لن تموت وتختفي مادام رجل الإدارة والحكمة الأمير خالد الفيصل بين ظهرانيها . ولنترقب جدة مع أميرها وقائدها ماذا تكون وكيف تكون ثم نقارن بين كارثة الأربعاء وما بعد الأربعاء مع خالد الفيصل