قال وكيل جامعة الملك عبد العزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان زاهد : نطمح في جامعة المؤسس الى تأسيس علاقة تعاون بعيد المدى مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بما يخدم المجتمع في مجالات عديدة منها عمل أبحاث مشتركة بما يخدم مصلحة الطرفين ويصب في خدمة المجتمع، تبادل أعضاء هيئة التدريس، تحفيز خريجينا على الالتحاق بجامعة الملك عبد الله في برامج الدراسات العليا، إجراء الأبحاث العلمية، البدء في أبحاث متعلقة بتخصصات علوم البحار خاصة ما يتعلق ببيئة البحر الأحمر بالتعاون مع الجهات المحلية والعالمية. كما يشمل التعاون أبحاث العلوم الأساسية والتطبيقية والهندسية بما في ذلك التخطيط لإجراء الأبحاث وتنفيذها والمشاركة في تدعيمها وتبادل المعلومات ودعوة كل من الجامعتين الأخرى للمشاركة في الأبحاث التي تجريها مع الجهات ذات العلاقة، المشاركة في استخدام الإمكانات البحثية، ومشاركة الطرفين في اللقاءات العلمية والتقنية، وتبادل المعلومات في مجال البحث العلمي في المجالات المشتركة. وأضاف : نأمل أن تستمر اللقاءات بين الجامعتين لتطبيق بنود مذكرة التفاهم السابق من حيث البحث العلمي والتدريب والتعليم ومناقشة سبل دعم التعاون ووضع الاقتراحات حول أبحاث جديدة يمكن البدء فيها، ونشر الأبحاث وإلقاء المحاضرات وعقد الندوات والاجتماعات، مشيرا الى ان الجامعتين ستبذلان الجهود المناسبة لتعريف المجتمع العلمي بهما وذلك من خلال المطبوعات والندوات والمحاضرات والمؤتمرات. كما أنهما تشتركان في الرؤية لتحقيق التنمية الاقتصادية للمملكة من خلال البحوث والتكنولوجيا، وتؤملان الكثير من مستقبل هذه الشراكة المثمرة إذ تتمتع جامعة الملك عبد العزيز بعلاقات وروابط قوية مع المجتمع الأكاديمي الدولي إضافة للخبرة التقنية في العديد من المجالات مثل العلوم البحرية وعلم المواد وبحوث المياه، وستكرس بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جهودهما للأبحاث العلمية بإذن الله. واستطرد : لعل منبع فخرنا في جامعة الملك عبد العزيز استمراراً للعطاء العلمي والالتزام برسالتها والعمل على زيادة البذل المتميز، أنها تقوم بخطة لإعداد هيئة التدريس من خلال الابتعاث إلى الجامعات المرموقة في العالم، وحيث أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تُصنف ضمن هذه الجامعات، فإنه من الطبيعي أن يقع الاختيار عليها لابتعاث بعض المعيدين والمحاضرين لتحضير الماجستير والدكتوراه على أيدي الأساتذة العالميين الذين تستقطبهم “جامعة المستقبل” كل ذلك استجابة للمزيد من أشكال الخطاب العلمي الذي يتضمن الأهداف العامة للجامعتين حيث تتوافر عدة أمور مشتركة مثل إيجاد واستقطاب ورعاية الموهوبين والمبدعين والباحثين، دعم الصناعات الوطنية، إنشاء صناعات جديدة تقوم على المعرفة، دعم منظومة الإبداع والقدرة على توليد الأفكار، تحويل الأفكار الابتكارية والاختراعات إلى قيمة اقتصادية مضافة، الإسهام الإيجابي في المؤسسات البحثية، ودعم الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج الإجمالي، والإسهام في التحول إلى مجتمع المعرفة، وبالتالي فإن الجامعتين ستشكلان تكاملاً في كل النواحي، خاصة وأن القرب المكاني بينهما سيلعب دوراً إيجابياً في كل هذا، وقد تم بالفعل توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعتين تضمنت القيم البحثية والتعليم العالي وتطوير التقنية في مجالات العلوم الأساسية والتطبيقية والهندسية، حيث يطمح الجانبان إلى تأسيس علاقة تعاون طويلة المدى في هذه المجالات بما يخدم المجتمع. واضاف د. زاهد : كل يوم يمر نتجاوز في تقدمنا في مختلف المجالات العلمية والفكرية والحضارية والعمرانية ما يزيد من شهرة ومكانة هذا الوطن .. وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية من أهم المشاريع الرائدة وسوف تكون من أفضل المراكز العالمية المهمة للتوظيف المتميز للبحوث العلمية والابتكار والإبداع، وهي منارة للإشعاع العلمي وقناة من قنوات التواصل بين الشعوب والحضارات يلتقي في رحابها العلماء من شتى بقاع الأرض. ومن المتوقع أن تسهم إسهاماً كبيراً في زيادة أعداد الحاصلين على براءات الاختراع من أبناء المملكة، باعتبارها بيئة محفزة وجاذبة للعلماء المتميزين من الداخل والخارج، وكذلك لاستقطاب ورعاية الطلبة المبدعين والموهوبين في مجالات الصناعات القائمة على المعرفة من السعوديين وغيرهم. وهي تقدم برامج دراسات عليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد الوطني. وتسهم عالمياً في تنمية المعرفة في مجالات التقنية الحديثة وإزكاء روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين، وترعى الأفكار الإبداعية والاختراعات وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية، وتحقق مشاركة فاعلة ومستدامة مع القطاع الأهلي. ولأن الوطن واحد .. والطموح واحد .. والإنجاز واحد والتعاون والتآزر مع الجامعات مبدأ محسوس نهدف من ورائه إلى المزيد من التنمية العلمية والفكرية والإنسانية العالمية، تقدم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية منهجاً علمياً في مختلف المجالات الآنية المتطورة بالمعارف والعلوم وتشمل المجالات المستهدفة فيها من ضمن ما تشمل: تقنية النانو “التقنية المتناهية الصغر” ، التقنية الحيوية، تقنية المعلومات والاتصالات، وتقنية تحلية المياه وترشيد استخدامه. وفي كل هذه المجالات وغيرها كثير فإن لدى جامعة الملك عبد العزيز مراكز متخصصة بل مراكز تميز. ومن الطبيعي أن يحصل تكامل وشراكة بين الجامعتين ليستفيد كل طرف مما عند الآخر من أجهزة وخبرات .