10 أيام ومازال خالد خضر يبحث عن أبيه الذي فقده في إحدى البحيرات الكبيرة التي تشكلت نتيجة السيول المنقولة على حي الصواعد يبحث يوميا وبمجهودات ذاتية وعلى حسابه الخاص على حد قوله حيث دفع أكثر من 8 آلاف ريال لاحد المقاولين للقيام بإحضار جرافة لسحب المياه وتوزيعها من البحيرة لإمكانية انتشال جثة والده وغيرهم من الضحايا الذين جرفتهم المياه مع سيارتهم المتواجدة بكثرة في البحيرة بعد ان عجز عن إقناع المسؤولين بالدفاع المدني في البحث في البحيرة. يقول خالد لقد واجهت المسؤولين بالفرع الرئيسي وعمّي ذهب إلى رئيس الدفاع المدني اللواء عبدالرحمن التويجري وطالبنا بإحضار المعدات المتواجدة في المطار القديم ولكن دون جدوى حيث تم تخصيصها للاستعراض فقط ويعتبر خضر ليس الوحيد الذي يتواجد في تلك البحيرة فهناك العشرات من المواطنين الذي يتواجدون بالقرب من البحيرات والبالغ عددها اكثر من 8 بحيرات في حي الصواعد وحي قويزة إضافة إلى وجود مشاريع متوقفة لمشاريع للمياه لعدد من الشركات تحولت إلى برك وأماكن خطرة ومن يزور هذين الحيين لابد ان يكتم أنفاسه من الروائح الكريهة نتيجة الجثث والحيوانات من أغنام وجمال وانعدام النظافة إضافة مشاهد مواكب السيارات وهي تلحق سيارات الشرشورة المخصصة لنقل الجثث في محاولة للتعرف على أقاربهم المفقودين عن استخراج الجثث من تلك البحيرات ويقول خضر إن والدة توفي في هذه البحيرة حيث تم العثور على السيارة إضافة إلى علمنا بذهاب والدي إلى حي الصواعد للإشراف على مسجد تم بناؤه. تجفيف المياه وفي بحيرة أخرى في حي الصواعد نحج عدد من المواطنين في تجفيف المياه بعد ان استعانوا بشركة خاصة قامت بسحب المياه ونزع الأشجار وتم انتشال جثة امرأة واكد المواطنون أن الدفاع المدني مازال يكتفي بالمشاهدة وخاصة في الاماكن الخطرة والتي يفترض أن يكونوا هم الجهة الوحيدة في عملية الانقاذ وليس المواطنون ومن العمالة الوافدة العاملة في شركات المقاولات. وأوضح ثابت السلمي أن تجفيف المياه عن طريق فتح قنوات تصريف بجانب البحيرة ساهم بشكل كبير في التعرف على الجثث وهو ما تم فعلا حيث عثر على جثة إمرأه ويجري البحث عن الجثث الاخرى وخاصة أن الكثير من السيارات غرقى في هذه البحيرة وقد سبق أن انتشلنا بمساعدة عدد من المتطوعين أكثر من 10 جثث في الاسبوع الماضي وعن دور الدفاع المدني قال السلمي لا يوجد دور يذكر فالدفاع المدني ظل يشاهد ما نقوم به وعند العثور على جثة يقوم بواجبة في الابلاغ وتعميمه على الجهات الرسمية وكأنه هو من قام بالبحث وانتشال الجثث. من جانبهم طالب عدد من المواطنين من سكان حي قويزة الشركات العاملة في مشاريع البنى التحتية وخاصة مشاريع المياه بسرعة إكمال المشاريع وخاصة أن تلك الحفر كانت أماكن خطرة أثناء هطول الأمطار حيث استصعب على المارة التعرف على وجود حفر في الشوارع مما جعلها تكون مصيدة للسيارات والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين والمقيمين.