حددت إدارة الأدلة الجنائية بشرطة جدة ثلاث مراحل للتعرف على جثث غرقى سيول الأربعاء، وبدأت فرق الادلة مع فرق الدفاع المدني في تنفيذ هذه الآلية للتعرف على الجثث، ومن ثم تسليمها لذويها. وكشف مدير إدارة الادلة الجنائية العقيد صالح زويد بأن آلية التعرف على الجثث تبدأ بعمليات التصوير الفوتغرافي للجثة، وعرضها على أهالي الضحايا للتعرف عليها، وهذا يكون للمتوفين الذين لم تحدث لهم تشوّهات، وفي حالة التعرف عليها تسلم لهم، وفي المرحلة الأخرى يتم اخضاع الجثث التي لم يتعرف عليها الى مضاهاة البصمات، ومقارنتها بالبصمات الموجودة لدينا في قاعة بيانات، وبالتالي قد نصل لمعلومة هوية الشخص وعنوانه، أو عناوين أقاربه أو ذويه، وابلاغهم ومن ثم تسليمهم الجثمان. أما المرحلة الاخيرة فهي خاصة بالحالات المشوّهة تمامًا ويتم اخضاعها لاختبارات حمض DNA حيث يتم أخذ عينات من الجثة المشوهة التي لا يمكن التعرف عليها ومقارنتها مع العينات التي يتم سحبها من أهالي الضحايا الذين سجلوا بلاغات بتغيب ذويهم او اختفائهم مع الامطار وبالتالي تحدد هوية المتوفى، وتسلم جثته لذويه بعد التأكد من ذلك عن طريق اختبارات فريق الادلة الجنائية. وأضاف العقيد زويد إن فريقًا متخصصًا من الادلة الجنائية يعمل على تحليل البيانات واخضاع جثث المتوفين للاختبارات التي من خلالها يمكن التعرف على هوية الجثة، مشيرًا إلى أن لديهم أشلاء لجثث تم انتشالها من قِبل فرق الانقاذ، ومازالت عمليات التحاليل قائمة لربط الأشلاء ببعضها البعض وفرزها، وبين أن من بين الاشلاء الموجودة يد أحد المتوفين تم نقلها لثلاجة الموتى وتعمل فرق الادلة والفرق الطبية والطب الشرعي على ربط الاشلاء بالجثث نفسها.