من المقرر ان يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى المجلس بهيئته العامة الى الانعقاد لمناقشة بيان المشروع الوزاري الذي صاغته اللجنة الوزارية الخميس الماضي وقد ابدى وزراء مسيحيون تحفظهم على البند المتعلق بمقاومة حزب الله، ووفق مصادر نيابية مطلعة ان البيان سيقر بأغلبية نيابية كبيرة جدا نظرا لانضواء مختلف القوى والفاعليات تحت لواء حكومة الوحدة الوطنية. وفيما اعلنت العلاقات الإعلامية في «حزب الله»في بيان لها امس أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، سيعقد مؤتمرا صحافيا ظهر الاثنين المقبل، يعلن خلاله الوثيقة السياسية التي تم إقرارها في المؤتمر العام للحزب. اكدت كتلة الكتائب على لسان النائب سامي الجميل رفضها لأن يكون لبنان رهينة بيد مجموعة مسلحة تفرض وجهة نظرها على الاخرين. وبينت ان وجود اي سيادة خارج اطار الدولة حالة شاذة تمنع الديمقراطية الحقيقية وعيش المواطنين بشكل طبيعي مشيرة الى رفضها الغاء الطائفية السياسية فى ظل وجود احزاب دينية وسلاح غير شرعي. الى ذلك اعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض اننا كنا نود ان يكون هناك توافق على البيان الوزاري دون تحفظ وطالما اتفقنا على انجاح حكومة الوفاق الوطني فيجب الاستناد الى المنطق الوفاقي مشيرا الى وجود خلاف سياسي واضح في البلاد، من جهته اشار عضو كتلة «المستقبل» الى أن البند المتعلق بسلاح حزب الله في البيان الوزاري واضح ويقر بوجود خلاف بين اللبنانيين حول هذا الامر ويحيل بحثه الى طاولة الحوار، لافتا الى أن هناك ملاحظات لكثيرين عليه ولكن هناك جوانب كثيرة لامست هموم المواطنين» فيما رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا أن «الكل معني بالتصدي لأي عدوان يتعرض له لبنان»، مشيراً في هذا السياق إلى أن «حيازة «حزب الله» للسلاح هو أمر واقع». واشار في تصريح ادلى به امس إلى أن «التحفظ على البيان الوزاري لم يكن تحفظاً على البيان ككل، إنما على كلمة المقاومة على الرغم من أن التعديلات عليه مهمة جداً». وأضاف: «بتحفظنا لم ولن نقدم ل «حزب الله» الحجة لأن يكون بموازاة الجيش اللبناني».