يجري حاليّا تحديد أنسب المسارات لعبور خط الربط الكهربائي العملاق بين المملكة ومصر عبر قناة السويس وخليج العقبة، حيث من المقرر أن يتم إقامة برجين عملاقين لعبور القناة عن طريق خط هوائي، على أن يتم مد كابل كهربائي لعبور خليج العقبة إلي جنوبسيناء. أعلن ذلك الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري عقب التقرير الفني الذي تلقاه من الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أمس الاول حول الاجتماعات التي عقدت بين خبراء قطاع الكهرباء وهيئتي قناة السويس والتنمية السياحية حول مسارات مرور خطوط الربط الكهربائي مع المملكة. أكد يونس أن الإجراءات التنفيذية للربط المصري السعودي تسير وفقًا للبرامج المحدودة وان الاستشاري العالمي قام بإعداد تقرير أولي تم استعراضه حول ما تم حتى الآن في هذا المجال وتم عقد اجتماع لخبراء البلدين في القاهرة الشهر الماضي لمتابعة هذه الأعمال وذلك نظرًا للاهتمام الشديد الذي يوليه البلدين لهذا المشروع الذي يحقق إمكانية تبادل 3 آلاف ميجاوات في الاتجاهين. ويحقق مزايا فنية عالية للشبكتين، ويؤدي للاستفادة من الإمكانيات المتاحة في أوقات الذروة التي تختلف في البلدين باعتبارها أثناء النهار بالسعودية وفي فترة ما بعد المغرب في مصر. وقال وزير الكهرباء المصري في تصريحات صحفية سابقة له إن المشروع يمثل خطوة مهمة بعد أن أثبتت دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية فوائده لخطط التنمية في البلدين مع اختلاف نمط الأحمال في شبكتي الكهرباء وأوقات ذروة الاستهلاك، بما يحقق تأمين تلك الشبكات وتحسين أدائها، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على سرعة إنهاء المشروع وبدء تشغيله بحلول العام 2012، وأضاف أن نجاح هذا المشروع سيحقق طفرة في تكامل الشبكات العربية بنسبة 98 في المائة من منظومة الكهرباء في الدول العربية.