سعادة رئيس تحرير جريدة “المدينة” المحترم اطلعنا على مقال الكاتب عبد الرحمن عربي المغربي المنشور بجريدتكم الغرّاء في عدد الخميس 19 شوال 1430ه الموافق 8 أكتوبر 2009 م تحت عنوان: (الطائف والثروة التاريخية) والذي تناول فيه عددًا من المطالب المتعلّقة بمحافظة الطائف، ومنها ما يتناول المشاريع السياحية والمواقع التاريخية. حيث طالب الكاتب بإنشاء مشاريع سياحية وتطويرية بالمحافظة لتكون وجهة سياحية للمملكة، والمحافظة على وسط المدينة التاريخية.وإذ نشكر الكاتب على اهتمامه بالكتابة عن هذا الموضوع، فإننا نود إيضاح التالي:تولي الهيئة العامة للسياحة والآثار أهمية بالغة بمحافظة الطائف نظرًا لأهميتها السياحية والتاريخية، وقد انعكس هذا الاهتمام في عدد من التصريحات التي أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي أكد في أكثر من مناسبة على أهمية الطائف الغنية برجالها المخلصين ومواردها الثقافية والتاريخية والطبيعية، وما تتمتع به من مكانة في قلب كل مواطن. وفي زيارات سموه المتكررة للطائف يوجه باهتمام المسؤولين في الهيئة بالعمل مع الشركاء في المناطق لخدمة الطائف سياحيًّا من خلال الأنشطة والمشاريع المتطورة، وانطلاقا من ذلك فإن هناك خطة يجري العمل عليها لتأهيل الطائف وتطويرها سياحيًّا من خلال استثمار ما تتمتع به من مقومات جغرافية وطبيعية وتاريخية تؤهلها لتكون المصيف الأول سعوديًّا وخليجيًّا. وقد بدأت الهيئة مع شركائها في المحافظة بتنفيذ عدد من المشروعات السياحية والتنموية التي تمثل نواة لمشروعات ضخمة تجسد رؤية القيادة في تحقيق نقلة في مستوى الخدمات السياحية في هذه المحافظة، وإعادة الرونق المميّز للطائف بصفتها الوجهة السياحية الأولى في المملكة. ومن هذه المشروعات مشروع (وسط الطائف) الذي تتبناه الهيئة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية بهدف المحافظة على التراث العمراني والمفردات التقليدية المتميزة، وتحفيز الجذب السياحي لوسط المدينة، والمحافظة على ما تبقى من هوية الطائف المحلية الثقافية والتاريخية، والتوظيف الاقتصادي للتراث العمراني من خلال الأنشطة السياحية الفعاليات التراثية والأسواق الحرفية. ومن المشروعات الهامة في الطائف أيضًا مشروع الشريط السياحي بين الهدا والشفا، ويعتبر هذا المشروع من أهم المشروعات الإستراتيجية لتنمية وتطوير السياحة في محافظة الطائف، وتقوم حاليًّا لجنة برئاسة سعادة أمين محافظ الطائف بمتابعة الدراسات والتصاميم الفنية، ومن ثم طرح المشروع للاستثمار بالتنسيق والتعاون مع الهيئة، إضافة إلى مشروع المحافظة على التراث العمراني ومعالجة التشوّه البصري الذي من المقرر أن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى منه في منطقتي الهدا والشفا. كما أن هناك دورًا رئيسيًّا للهيئة في (سوق عكاظ) الذي يعد أهم المواقع الثقافية والتاريخية والاقتصادية، ولإعادة هذا المعلم الثقافي والسياحي الكبير قامت الهيئة بتوجيهات سمو الرئيس بإعداد الدراسات والتصاميم اللازمة للمشروع، وتم طرحه على الشركات المتخصصة، وتم اختيار إحدى الشركات المطورة في الوقت الذي يتم توفير بعض العناصر الجاذبة للاستثمار في المشروع. كما قدمت الهيئة الدعم المادي والفني والإعلامي للسوق بما تجاوز أربعة ملايين ريال، إضافة إلى عمل مجسم لكامل المشروع، والإشراف على تنفيذ فعاليات جادة السوق خلال العام المنصرم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لمنظم الجادة. وبالإضافة إلى هذه المشاريع الرئيسية فإن هناك مشاريع أخرى سياحية إضافة إلى المهرجانات والفعاليات السياحية التي تشهدها المحافظة، ومن أبرزها مهرجان الورد الطائفي، ومهرجان صيف الطائف، ومهرجان سوق عكاظ، بالإضافة إلى جهود الهيئة في ترميم عدد من المواقع الأثرية والتراثية منها قلعة العرفاء وقصر مروان وقصر شبرا، ووضع لوحات إرشادية لأبرز المواقع الأثرية، وتأهيل متحف قصر شبرا، وإقامة الأنشطة والمعارض الدائمة فيه. وختامًا نكرر شكرنا وتقديرنا على اهتمامكم، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري.. مدير عام العلاقات العامة والإعلام ماجد علي الشدي