يواجه عمال شركة أوبل الألمانية لصناعة السيارات أوقاتًا عصيبة عقب إعلان مجموعة جنرال موتورز الأمريكية المالكة لأوبل عزمها شطب حوالى 9000 وظيفة في مصانع وفروع أوبل وفوكسهول في أوروبا. وعلى الرغم من التأكد من استمرار تشغيل مصانع أوبل الأربعة في ألمانيا، بيد أن عدد الوظائف التي سيتم شطبها في البلاد سيصل إلى 5400 وظيفة، وهوالأمر الذي سيؤدي إلى مواجهة بين عمال أوبل وجنرال موتورز، خاصة وأن الأرقام النهائية لعدد الوظائف المشطوبة ستعلن منتصف الشهر المقبل. ووعد نيك ريللي المدير التنفيذي لجنرال موتورز في أوروبا بالتشاور مع عمال أوبل حول كيفية التوصل إلى تسوية خلال عمليات شطب الوظائف وأكد أن المجموعة الأمريكية ستضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة وأنها تنتظر مساهمة العمال وحكومات الدول التي بها مصانع لأوبل للخروج من الأزمة. في الوقت نفسه، أعلنت ألمانيا وإسبانيا عزمها مواجهة أي محاولات لإغلاق مصانع أوبل أو خفض عدد العمال، وكان أعلن في وقت سابق عن عزم كريستينا ليبركنيشت رئيسة حكومة ولاية تورنجن عقد اجتماع مع جونتر فيرهويجن مفوض شؤون الصناعة في الاتحاد الأوروبي لبحث خطط إصلاح أوبل وموقف الاتحاد الأوروبي من المساعدات الحكومية المحتمل تقديمها لإنقاذ الشركة وكانت “جنرال موتورز” تراجعت عن قرار بيع “أوبل” في وقت سابق الشهر الجاري وقالت إن تحسن الآفاق المستقبلية لصناعة السيارات يعني أنه بإمكانها أن تجعل “أوبل” تحقق أرباحا بنفسها. الجدير بالذكر أن ماجنا النمساوية الكندية التي كانت تعتزم شراء أوبل كانت ترغب أيضًا في شطب 10 آلاف وظيفة في أوروبا.