* قال صاحب السمو الملكي الأمير المفكر خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في كلمة له خلال افتتاحه فعاليات اعمال مؤتمر مكةالمكرمة العاشر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي نظمته رابطة العالم الاسلامي بمكةالمكرمة للفترة من 4-6 من شهر ذي الحجة 1430ه بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات الاسلامية بعنوان (مشكلات الشباب في عصر العولمة). “حسناً فعلت رابطة العالم الاسلامي بأن طرحت مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة موضوعاً لهذه المؤتمر فهم يشكلون غالبية المجتمع المسلم وعليهم تنعقد الآمال في غد افضل.. ومع ان غالبية شبابنا - ولله الحمد - يشقون طريقهم على جادة الصواب الا ان البعض يتعرض للانحراف إما بالانسلاخ من عقيدته التي هي اساس وجوده وإما الى حبائل الفكر الضال وجرائم الارهاب”. * وقال سموه: “نظرا لخطورة هذه الانحرافات وغيرها على حاضر المسلمين ومستقبلهم فان علماء الامة الاسلامية ومفكريها الراسخين في العلم ومؤسساتها المتخصصة مدعوون لمقاومة هذا الفكر المنحرف وصنَّاعه وحماية المجتمعات الاسلامية من وباله ووقف مده بين الشباب ومواجهة الخطر المضاعف على الامة الاسلامية في هذه المرحلة الحرجة حيث اجتمعت على الاسلام والمسلمين عداوة في الخارج تسخر آلياتها السياسية والاعلامية لتشويه صورتنا لدى الآخر واستعدائه علينا على خلفية أعمال غير مسؤولة من قلة تنتمي إلينا وهي بعيدة كل البعد عن صحيح منهجنا ولا تزال الأمة الإسلامية تدفع ثمناً فادحاً جراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر ومع كل إرهاب جديد تخسر المزيد ، أما عداوة الداخل وهي الأخطر فتتمثل في محاولات اختطاف وسطية الإسلام واعتداله من عصابات الجهالة التي تدعو للجمود خوفاً من كل جديد أو التحرر المطلق دون النظر إلى ضوابط العقيدة ومن عصابات الإسلام المسيس التي تنشد السلطة ولو على جماجم المخدوعين ودماء الأبرياء”. * لقد أصاب سموه في كلمته النابضة إخلاصاً مكامن الداء في حياة الشباب ووصف العلاج الناجع لها حياة وفكراً ومسيرة.. انطلاقاً من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.. وحذر من فئات الشر ودعاة الفساد ممن يسعون جاهدين لمسخ عقول وأفكار الشباب والتغرير بهم وتحريضهم على أمتهم ومبادئهم كما حدث ويحدث للمغرر بهم من الإرهابيين ممن ذهبوا ضحايا التغرير من أعداء الإسلام ومحاربيه. * وأختم هذه العجالة بما أشار إليه سموه في ختام كلمته الضافية رأياً وحكمة قوله “في عالم السموات المفتوحة وما تتدفق به تقنيات الاتصالات المتجددة لا يستطيع أحد ولا من صالحه أن يتقوقع على نفسه منعزلاً عما يجري في العالم حوله.. والأمة الإسلامية لا يجب أن تغيب عن مشهد المعاصرة بل عليها أن تستأنف دورها مجدداً في صنع الحضارة الإنسانية وهذا يقتضي المزيد من الاهتمام بالتنمية البشرية والانطلاق بتعليم شبابنا إلى آفاق العصر وعلومه وتقنياته جنباً إلى جنب مع اهتمامنا بعلومنا الشرعية والتمسك بدستورنا الكتاب والسنة....” وبالله التوفيق.