تعد واحة جدة للعلوم إضافة مهمة ومتميزة في مجال التعليم بالترفيه في المملكة، حيث استفادت من جميع التجارب التي سبقتها في هذا المجال، كواحدة من أهم المشروعات التي تشجع الترفيه الهادف بالمملكة، وأولى المشروعات في هذا المجال بمحافظة جدة، وقد افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في مطلع شهر يوليو الماضي. 7 صالات علمية وتقع الواحة في قلب محافظة جدة على مساحة 4 آلاف متر مربع تقريبًا وبتكلفة بلغت 14 مليون ريال، وتحتوي على 7 صالات، حيث تحكي كل صالة نوعًا مختصًا من العلوم والمعارف، وهي مقسمة إلى صالة علماء المستقبل: وتكشف ميول الطفل، ومكامن الموهبة في سن مبكرة.. وصالة الفيزياء والرياضيات: حيث تبسط لهم المادتين من خلال العاب ترفيهية محببة.. وصالة جسم الإنسان: وتتعرف منها على الجسم والجينات ومراحل الإنسان من الولادة إلى ما بعد الكهولة.. ومدينة الروبوت: حيث يتكلم فها الممثل المشهور زاسبيان ويتحرك ويحاكي أبطال المسرح والتلفزيون. كما توجد صالة لعجائب الماء، وأخرى للفضاء والطيران، وأخيرا صالة الساينس شو، التي تقدم تجارب فريدة للطلاب والجمهور في جو مليء بالمتعة. خبرات عالمية وتتمتع واحة جدة للعلوم بعضوية المنظمة العالمية لاتحاد مراكز العلوم في العالم «آستك»، وهي منظمة تضم المئات من مراكز العلوم المنتشرة حول العالم، وقد بدأت واحة جدة للعلوم بخبرات «آستك» العالمية، ورؤية الأشخاص الذين ساهموا في مسيرتها، ولها مؤتمرات سنوية تجمع كل العاملين في هذا المجال، وتقدم أحدث الرؤى والأبحاث الجديدة وتبادل الرأي وتبادل الخبرات مع معرض كبير لكل المنتجات الجديدة في هذا المجال. تصميمات خلاقة تم تأسيس واحة جدة للعلوم بتصاميمها الخلاقة بالتعاون مع خبراء دوليين من «آستك»، وتم تكليف شركة كنابس السويدية -مكتب المملكة والشرق الأوسط- بتنفيذها، وتم اختيار محتوياتها ومعروضاتها العلمية، بالتعاون مع كبرى دور الاستشارات العالمية. جرب بنفسك وتمتاز الواحة الجديدة بأنها موزعة على قسمين، قسم دائم، ويضم الصالات الدائمة طوال العام، وهي عبارة عن 6 صالات علمية، كل منها يتحدث عن موضوع علمي محدد، وصالة سابعة خاصة بالعروض العلمية لبرامج اليوم الكامل، وفيها يخوض الزائر تجربة «جرب بنفسك». وقسم آخر متغير، يستضيف المعارض الزائرة العلمية العالمية من جميع أنحاء العالم، ويتبادل المعروضات مع كبرى مراكز العلوم في العالم، بحيث تكون هناك على الأقل 3 معارض زائرة سنويًّا، مما يجعل من الواحة خلية نحل متحركة لا تهدأ ولا تنام في اكتشاف الجديد كل عام. معرض الديناصورات وحتى 15 يناير 2010م المقبل، تستضيف الواحة معرضًا جديدًا للديناصورات بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي البريطاني، بنماذج لم تعرض من قبل، والعديد من بانوراما شبه حقيقية لكيفية أكل اللحوم من الديناصورات المفترسة، باستخدام آلية متطورة بتنقية الأنيمترونيكس والتحكم بالكمبيوتر التي طورتهما شركة كوكورو اليابانية للتقنيات المتقدمة. كما أن جلود وأعين وأسنان هذه المخلوقات أعيد بناؤها وفق أدق الأحافير التي وصل إليها المستكشفون بحيث تصبح هذه المخلوقات وكأنها حقيقية، مما يجعل المعرض رافدًا مهمًا لتغذية وإثراء معلومات الجمهور والطلاب حول هذه الحقائق العلمية المهمة من تاريخ الأرض التي نعيش عليها، حيث لم يعد معرض الديناصورات لمجرد تخويف الأطفال أو لمجرد الإثارة، بل أصبحت ضرورة لفهم حقبة تاريخية مهمة تعود لملايين السنين قبل ظهور الإنسان. ويضيف عبد اللطيف صابر (مدير عام الواحة) بقوله : إنه بالإضافة إلى ما تحتويه الواحة من معروضات علمية موجودة بشكل دائم في هذا المعرض، إلاّ أن الواحة دأبت على استضافة المعارض العلمية المتنوعة التي تضيف إلى الواحة قدرتها على ترسيخ أقدامها في عالم التعليم بالترفيه الذي أثبت نجاحاته الباهرة في جذب عقلية الطفل وحبه لاستخدام المعروضات والتفكير في مبادئها ونتائجها العلمية، خاصةً وأننا في الواحة نواكب ما وجه به صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم بانتهاء عصر التلقين، وتحقيقًا لمبدأ الاستمرارية المتميزة لواحة جدة للعلوم ، فقد عقدت الواحة عدة اتفاقيات إستراتيجية مع عدد من المؤسسات والهيئات العالمية القائمة على نهج التعليم بالترفيه، وحصولها على حقوق امتياز للعديد من المعارض والمناسبات العلمية التي بدأت الواحة في إقامتها وعرضها لزوارها الكرام منذ فترة وجيزة ممثلة في معرض عالم الديناصورات الذي لاقى إقبالاً هائلاً ، وخلال الفترة المقبلة ستشهد الواحة إقامة عدد من المعارض العالمية التي تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، وجميعها يصب في دعم ترسيخ مفهوم التعليم بالترفيه الذي بات يمثل وسيلة هامة لتحقيق غاية هامة.