أكد خبراء عسكريون مصريون أن المملكة قادرة على إنهاء الحرب مع “المتسللين” لصالحها في أي وقت هي تريده،بسبب قوة العتاد التي تمتلكها والتفوق الاقتصادى والعسكرى ،معتبرين أن استمرار عمليات تطهير الحدود التي تقوم بها القوات المسلحة السعودية لمواقع المتسللين يعد عملاً مميزاً على صعيد العمليات الخاصة التي تدرب عليها العسكريون السعوديون جيداً. وقال اللواء دكتور جمال مظلوم مدير مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية والخبير العسكري إن طبيعة المواجهات مع المتسللين تجعل من الصعوبة بمكان تحديد مدة زمنية لحسم المعركة،لكن الجيش السعودي سينتصر في النهاية،وجزم باستحالة خروج المتسللين من المناطق الجبلية لأنه لن يكون بمقدورهم مواجهة قوات الجيش السعودي بدون مخابئ ،وقال إن حصول “المتسللين” على دعم وتدريب من خلال مرتزقة خارجين عن القانون وراء استمرارهم في تلك المواجهات مع القوات السعودية حتى الآن. واكد اللواء عثمان كامل الخبير الاستراتيجي : إن القوات الجوية السعودية قادرة على قصف مواقع المتسللين على الحدود وتدمير وضرب مخابئهم ،خاصة وان هؤلاء يتخذون من مناطق جبلية وعرة مكاناً أمناً لاختبائهم،وقال إن الطيران السعودي وتسانده وحدات المدفعية قادران على تطهير عدد من المواقع على الشريط الحدودي ،خاصة البؤر الصغيرة التي أظهر فيها قناصة من بين المتسللين يفضلون التحرك ليلاً بعد أن أعاقت حركتهم عمليات الاستطلاع الجوي نهاراً. وأشار كامل أن القوات البرية السعودية قادرة على عمليات تمشيط الحدود بقوات متخصصة في حرب العصابات تستطيع تطهير الحدود بضربات موجعة لمواقع تجمع المتمردين داخل الحدود،خاصة وان العمليات الخاصة التي يتدرب عليها العسكريون السعوديون جيدة جيداً وقادرة على مواجهة مثل هؤلاء،مشيراً إلى أن التعاون والتنسيق القائم على مدار الساعة بين قوات الأمن السعودية والمشايخ والمواطنين له آثار إيجابية على إنهاء تلك الحرب لصالح المملكة،حيث يتم يوميا ومنذ بداية المعركة ضد العناصر المتسللة القبض على 200 متسلل يومياً وتتم معاملتهم حسب الأنظمة السارية التي تعمل بها المملكة،موضحاً أن التسلل المباشر في أراضى المملكة أتاح لها الحق المشروع في حماية أراضيها بالقوة العسكرية. وأشار اللواء محمد عبد الفتاح عمر الخبير الأمني ووكيل لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري أن المتسللين قلة مارقة وليسوا منظمين ويعتمدون على حرب العصابات عبر طبيعة جبلية قاسية ،وقال إن المتمردين مكون اجتماعي وليس مكونا عسكريا وبالتالي تواجدهم ضعيف مع قوة وإمكانية وقدرات المملكة العسكرية،منوهاً أن الاستنفار الأمني السعودي جاء على مستوى الحدث وجاء قويا، واضاف إن المتسللين لا يختلفون عن القاعدة بل لديهم الأهداف ذاتها التي تستهدف المملكة لخدمة قوى إقليمية .وقال عمر إن المتسللين يعتمدون أسلوب الإزعاج والإرباك لكونهم لا يحتملون المواجهة المباشرة مع القوات السعودية،فيلجأون إلى دوريات الكمائن أو الإغارة لكن الحسم في نهاية المطاف سيكون سعودياً.