لم تسعفها الظروف لإكمال دراستها، حيث لم يتعد تعليمها المرحلة الابتدائية. ومع مرور السنين وتنامي شعورها بالفراغ، فكرت صالحة الغامدي في كيفية قضاء وقتها بشيء مفيد، هداها تفكيرها إلى افتتاح محل لبيع ألعاب الأطفال وتأجير العربات الصغيرة لهم، فكان هذا المشروع الصغير، هو بوابة العمل والرزق وملء الفراغ، وأيضا نافذة الكسب المادي في ذات الوقت. بداية الفكرة تقول صالحة: فكرت في مشروع صغير يعود عليَّ بالفائدة، فقدمت إلى سوق السامر النسائي لاستئجار محل لبيع لعب الأطفال وتأجير العربات، ونلت ما أردت والحمد لله، حيث استأجرت المحل واشتريت البضاعة التي كلفتني ما يقارب العشرة آلاف ريال. وأضافت الغامدي: ما دفعني لافتتاح هذا المحل هو أن المتسوقات أغلبهن من الأمهات، والأم لا تأتي إلى السوق إلا وأطفالها معها، فلابد من مكان لتركهم فيه يلعبون ويمرحون ويقبلون على شراء الألعاب وركوب العربات والسيارات الصغيرة، لذلك طرأت الفكرة في ذهني، فقررت العمل على تأجير تلك العربات للأطفال في أوقات تسوق أمهاتهم، حيث يتسوقن براحة وعدم خوف على أبنائهن لأنهم في مكان أمين. التوسع والطموح وأكملت صالحة قائلة: بعد افتتاح المحل ملأني شعور بالرضا، حيث افتتحت مشروعا وجدت نفسي فيه قبل أي شيء، وأيضا وجدت إقبال أغلب الأمهات على هذا المكان بجلب أبنائهن، لذلك سأعمل على توسعة مشروعي، حيث سأقوم بافتتاح ملاهي خاصة للنساء والأطفال فقط، حيث يكثر إقبال النساء مع أطفالهن وخاصة في نهايات الأسبوع وأيام الإجازات والعطلات، فأحيانا يصل عدد الأطفال إلى 25 طفلا وهذا رغم صغر المكان وقلة عدد العربات، حيث لا يتجاوز عددها ال10عربات فقط، حيث أن المساحة لا تكفي لجلب عدد أكبر، لذلك فالحل الوحيد هو البحث عن مساحة أوسع في أي سوق نسائي أو أي مكان مخصص للعوائل لإنشاء ملاهي مصغرة، على أمل التوسعة مرة أخرى لإنشاء ملاهي أكبر، وكذلك توسعة قطاع لعب الأطفال الذي يلقى أيضا إقبالا كبيرا. أسعار منافسة وعن الأسعار لديها تقول الغامدي: سوف أبقي على أسعار الألعاب في محلي على رخصها حتى لو توسعت، فهي من وسائل الجذب بالنسبة لزبائني، فهي تعتبر رخيصة للغاية إذا قورنت بما هو موجود في الاسواق والمراكز التجارية الكبرى، حيث إن أغلى سعر لعبة لديَّ لا يتجاوز ال120ريالاً .