أنهى سوق الأسهم السعودية تعاملاته خلال الاسبوع الماضي على ارتفاع اسبوعي بلغت نسبته 1.04 في المائة بعد إغلاقه عند مستوى 6318.68 نقطة أي بزيادة 64.73 نقطة. وبذلك ترتفع مكاسب مؤشر السوق للسنة الحالية الى 31.56 في المائة بختام تعاملات الأسبوع الماضي .وكانت السمة الغالبة على تداولات الأسبوع المنصرم هي دخول السوق في موجة صاعدة هزيلة بعد عمليات التراجع التي منيت بها خلال الفترة الماضية مدعومة بالتحرك الايجابي للاسواق الامريكية وكذلك ارتفاع اسعار النفط بتداولات الاسبوع الماضي . أما على صعيد التعاملات الأسبوعية فقد شهدت انخفاضاًَ في مجملها حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة 649.03 مليار سهم و بقيمة إجمالية بلغت 17.36 مليار ريال مقابل 24.9 مليار ريال للاسبوع ماقبل الماضي أبرمت فيها أكثر من 470.20 الف صفقة. قراءة الاسبوع الماضي وعلى صعيد الحركة الاسبوعية لمؤشر السوق عمل نموذج الرأس والكتفين المقلوب «الايجابي» كما يبينه الرسم البياني المرفق للخارطة اللحظية لكل 30 دقيقة بعد اكتماله وتخطي المؤشر لمستوى 6294 نقطة على ارتفاع المؤشر الذي كان يستهدف مستوى 6400 نقطة كهدف للنموذج ولكن تصدي منطقة مقاومة 6337-6357 نقطة لارتفاع المؤشر كان ملحوظاً حيث عملت على تغيير مساره نحو الهبوط وتقليص مكاسبه الاسبوعية بعد تسجيله لقمته عند مستوى6356 نقطة بتعاملات الثلاثاء الماضي. توزيع السيولة وفي نظرة على التوزيع النسبي للسيولة الاسبوعية المتداولة بين القطاعات. تصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية قائمة اكثر القطاعات ارتفاعا بالقيمة المتداولة بنسبة 23.75 في المائة وبقيمة تداول بلغت 4.12 مليار ريال بعد استحواذ سهم كيان السعودية على 7.80 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق,تلاه سهم سابك بنسبة 5.17 في المائة.وجاء قطاع التأمين في المرتبة الثانية بقيمة تداول بلغت 2.87 مليار ريال وبنسبة 16.55 في المائة بعد استحواذ سهم الاتحاد التجاري على 1.38 في المائة من اجمالي السيولة المتداولة في السوق, تلاه سهم السعودية الهندية بنسبة 1.36 في المائة. قطاع المصارف والخدمات المالية كان في المرتبة الثالثة بنسبة بلغت 12.59 في المائة وبقيمة 2.18 مليار ريال بعد استحواذ سهم مصرف الانماء على 7.86 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في السوق,تلاه سهم مصرف الراجحي بنسبة 3.59 في المائة .فيما جاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في المرتبة الرابعة بقيمة تداول بلغت 1.6 مليار ريال وبنسبة 9.25 في المائة بعد استحواذ سهم انعام القابضة على 1.66 في المائة من اجمالي السيولة المتداولة في السوق. توقعات الأسبوع الحالي يتضح من خلال قراءة الخارطة اليومية على الرسم البياني المرفق (كدراسة للمدى المتوسط للمؤشر العام) تراخي عزم المؤشر في قمته الثانية التي وصلت عند مستوى 6578 نقطة ,ورغم تخطيها للقمة الاولى الا انها تتسم بضعف السيولة الحقيقية لها وهذه اشارة سلبية يجب الحذر منها لاسيما انه تكون لدينا نموذج الوتد السلبي «باللون الازرق» الذي يتأكد اكتماله بكسر مستوى 5900 نقطة وله اهداف هابطة حال اكتماله اولها مستوى 5500 نقطة, اما منطقة الامان للمؤشر هي تخطي حاجز 6600 نقطة ودعمه الاقرب هو مستوى 6175 نقطة والمتمثل في نسبة 38% فيبوناتشي. ومن جهة اخرى ,وعلى مستوى التحرك اليومي القصير على الفاصل اللحظي لكل 30 دقيقة فيتواجد للمؤشر العام للسوق دعم اول عند 6318 نقطة مع مستوى 38% فيبوناتشي يليه دعمه الثاني مع مستوى اقوى للفيبوناتشي والمتمثل في نسبة 61.8% عند 6255 نقطة,كما ان المؤشر لايزال يعاني من محاولاته لاختراق منقطة مقاومته الممتدة بين مستوى 6337 -6357 نقطة والتي تحتاج الى سيولة قيادية حقيقية. * عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين [email protected]